أعلن جيش مالي، أنه سيطر على معقل المتمردين في كيدال بشمال البلاد بعد أن نفذ غارة ألحقت خسائر فادحة بالمتمردين المسلحين.
وقال الرئيس الانتقالي في مالي، الرئيس عاصمي غويتا: “اليوم، سيطرت قواتنا المسلحة وقوات الأمن على كيدال. مهمتنا لم تكتمل بعد”. وقال جويتا إن الهدف هو إعادة وحدة أراضي الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وقال متحدث باسم المتمردين إنهم اتخذوا قرارا استراتيجيا بمغادرة المدينة مما يسمح للجيش باستعادتها.
هذا ورحبت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو المجاورة، والتي استولت على السلطة في انقلاب العام الماضي، في بيان لها “بتحرير كيدال” وأكدت دعمها للمجلس العسكري في مالي.
واستولى متمردو الطوارق، الذين سيطروا لفترة طويلة على جزء كبير من الشمال من كيدال، الشهر الماضي على قاعدة أخلتها بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المغادرة، مما أثار شبح المواجهة مع توجه الجيش شمالا لاستعادتها.
وتحظى كيدال بأهمية خاصة بالنسبة لجماعات الطوارق المتمردة التي طالما اشتكت من إهمال الحكومة وسعت إلى الحكم الذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.
ووقع الطوارق اتفاق سلام مع حكومة باماكو في عام 2015، وتوسطت الأمم المتحدة في اتفاق السلام ولعبت دورا في الحفاظ على الهدوء. وانهار ذلك عندما بدأت الرحيل في أغسطس ، وبدأ متمردو الطوارق والجيش القتال على المناطق التي كانت الأمم المتحدة تخليها.