ستستأنف واشنطن المساعدات الغذائية في جميع أنحاء إثيوبيا الشهر المقبل، بعد أن توقفت المساعدات مؤقتا في وقت سابق من هذا العام، بعد تنفيذ إصلاحات شاملة، وفقا لبيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان إن واشنطن ستستأنف المساعدات الغذائية في جميع أنحاء البلاد بعد أن أسفرت الجهود الدبلوماسية الكبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية عن “إصلاحات واسعة النطاق وجوهرية لهيكل المساعدات الغذائية من قبل حكومة إثيوبيا وشركائنا في المجال الإنساني”.
وأضافت الوكالة إن الإصلاحات “ستحدث تحولا جذريا” في نظام المساعدات الغذائية في إثيوبيا، بما في ذلك عن طريق تعزيز مراقبة البرامج والإشراف عليها وتعزيز تتبع السلع، من بين تدابير أخرى.
وقالت إن حكومة إثيوبيا وافقت على تغييرات تشغيلية في عملها مع الشركاء في المجال الإنساني من شأنها تحسين قدرة الشركاء على تحديد المستفيدين، والتزمت أيضًا بتوفير الوصول دون عوائق للوكالة ومراقبي الطرف الثالث لمراجعة المواقع في جميع أنحاء البلاد.
وذكر البيان أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعطي الأولوية القصوى لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للتأكد من أن المساعدات الإنسانية الأمريكية تستخدم للغرض المقصود منها، وتصل إلى الفئات الأكثر ضعفا، وتنقذ الأرواح في نهاية المطاف”.
وقال البيان: “تلتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بفترة تجريبية مدتها عام واحد للاستئناف على مستوى البلاد، سنقوم خلالها بشكل مستمر بمراقبة وتقييم فعالية الإصلاحات التي وضعتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء المنفذون وحكومة إثيوبيا”.
وتفاقمت أزمة الغذاء في إثيوبيا في السنوات الأخيرة نتيجة الحرب في منطقة تيغراي وأسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الأفريقي منذ عقود.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في يونيو إنها علقت المساعدات الغذائية لإثيوبيا بسبب سرقة تبرعاتها، واستأنفت الشهر الماضي المساعدات الغذائية للاجئين في البلاد. وقال مسؤول إن القرار أثر على عشرات مواقع اللاجئين، لكن لم يكن أي منها في تيغراي، حيث انتهت الحرب التي استمرت عامين بين الحكومة الفيدرالية والقوات التي يقودها الحزب السياسي المهيمن في المنطقة بهدنة في نوفمبر الماضي. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف وخلق ظروف أشبه بالمجاعة لمئات الآلاف.