وعدت اللجنة الانتخابية في جمهورية الكونغو الديموقراطية بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وذات مصداقية الشهر المقبل على الرغم من الأزمة الأمنية المتصاعدة في الشرق والمخاوف بشأن الشفافية في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في ديسمبر.
والتقى رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة دينيس كاديما بجميع المرشحين الـ 26 في العاصمة كينشاسا، وقال إن اللجنة ملتزمة بتنظيم انتخابات “ذات مصداقية وشفافة وشاملة وسلمية”.
وقال كاديما إنه يدرك أن اللجنة بحاجة إلى تحسين صورتها وأنها حاولت تحسين ثقة الجمهور، بما في ذلك إزالة المخالفات التي تسربت خلال عملية التسجيل.
وقال كديما “ستجرى انتخابات يوم 20 ديسمبر رغم وجود صعوبات كثيرة.” وأضاف أن التصويت في المناطق غير الآمنة حيث تنتشر أنشطة المسلحين قد يكون معقدا.
ومن ناحيته، قال مارتن فيولو، الوصيف في انتخابات 2018، خلال التجمع: “نريد مراجعة قوائم (التسجيل) المؤقتة ونود أن تقدموا لنا السجل الانتخابي”.
وقال العديد من المرشحين إن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة لم تفعل ما يكفي لحماية الأصوات، ودعوا إلى مزيد من الشفافية ومراجعين مستقلين. وقال الرئيس فيليكس تشيسكيدي، الذي يترشح لولاية ثانية، إن هناك تقارير عن عمليات احتيال أثناء عملية التسجيل ودعا إلى معاقبة الجناة.
وفي الشهر الماضي، طالب العديد من المرشحين الرئاسيين اللجنة باتخاذ إجراءات لمنع الاحتيال المحتمل. وتم تسجيل ما يزيد قليلاً عن 43.9 مليون شخص للتصويت. وشابت انتخابات 2018 مزاعم بحدوث مخالفات، بما في ذلك خلل في آلات التصويت والتأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع.
ومن المقرر أن تبدأ الحملات الانتخابية الأسبوع المقبل بعد فترة تسجيل متوترة ومتأخرة اعتبرها مرشحو المعارضة معيبة وتؤيد الائتلاف الحاكم.