حثت لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة الليبيريين على ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح، يوم 14 نوفمبر الجاري، عندما سيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاستكمال انتخاب رئيس البلاد.
ودعت اللجنة الأممية، في مذكرة إعلامية، جميع الفاعلين المعنيين إلى “الإسهام في تأمين بيئة سلمية” لهذه الانتخابات التاريخية والالتزام الكامل بـ”إعلان نهر فارمينغتون المعدل”، الذي اتخذته الأحزاب السياسية بعدم العنف واللجوء إلى الوسائل القضائية لفض النزاعات الانتخابية الناشئة قبل الانتخابات وبعدها. كما حثتهم اللجنة على الاحتكام إلى آليات فض النزاعات الانتخابية لتسوية الخلافات التي تثيرها الانتخابات.
ووفقا للمذكرة الإعلامية، فإن “اللجنة تؤكد على أهمية الحوار الشامل المستمر وتعزيز التوعية المدنية كمفتاح لضمان انتخابات سلمية وحرة وعادلة وشفافة وموثوقة وشاملة”.
وستجمع الجولة الرئاسية الثانية بين الرئيس المنتهية ولايته، جورج وياه، الذي يسعى للحصول على ولاية جديدة، وجوزيف بواكاي، وذلك بعد عدم حصول أي من المرشحين الـ19 الذين شاركوا في الجولة الأولى المقامة يوم 10 أكتوبر على أكثر من 50 في المائة من الأصوات.
وحصل الرئيس وياه على 804087 صوت، ما يمثل 43.83 في المائة من الأصوات المعتمدة، مقابل 796961 صوت (43.44 في المائة) لأقرب ملاحقيه، بواكاي.وستكون هذه الجولة تكرارا لتنافس بين نفس الرجلين في انتخابات 2017 التي فاز بها وياه.
وشددت اللجنة على أهمية الجهود المبذولة لضمان مشاركة النساء السياسية الكاملة والمتساوية خلال انتخابات 2023 وبعدها، مشيرة إلى الجهود المبذولة حتى الآن والتي تستحق التقدير. وأفادت اللجنة الأممية كذلك أنها تدرك الدور الهام والبنّاء للشباب الليبيري في العمليات الانتخابية، مشجعة إياه على المشاركة الإيجابية.
وتابعت المذكرة أن “اللجنة تحث جميع أصحاب المصلحة على مواصلة إظهار التزام قوي بالسلام والديمقراطية والالتزام بالعملية الانتخابية”.
وأضافت “تظل لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة ملتزمة بدعم ليبيريا في بناء السلام وحفظه خلال الانتخابات العامة لسنة 2023 وبعدها”. وأعلنت المذكرة الإعلامية أن مكتب ليبيريا بلجنة بناء السلام الأممية سيعقد اجتماع متابعة بعد استكمال الانتخابات.