دعا ولي العهد السعودي يوم الجمعة إلى إنهاء الحرب في غزة، وهو الموقف الذي تردد في وقت لاحق في إعلان مع الزعماء الأفارقة الذين حضروا قمة في الرياض.
وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال القمة الأفريقية السعودية في عاصمة المملكة: “ندين ما يواجهه قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف للمدنيين وانتهاكات للقانون الدولي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي”. وأضاف: “نؤكد على ضرورة وقف هذه الحرب والتهجير القسري للفلسطينيين”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الزعماء المشاركين في القمة الأفريقية السعودية قالوا في إعلان مشترك إن العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن تتوقف ويجب حماية المدنيين.
وكان من بين القادة الذين حضروا القمة رؤساء نيجيريا وكينيا وزامبيا وجيبوتي وموريتانيا ورئيسي وزراء إثيوبيا والنيجر ووزير خارجية مصر.
وشدد القادة “على ضرورة إنهاء السبب الحقيقي للصراع المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي”، داعين إلى تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين “بما يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته”. دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وطالبوا المجتمع الدولي بلعب دور مهم في الضغط على إسرائيل “لوقف الهجمات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة”، وهو ما وصفوه بأنه “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية”.
ودعا الزعماء الأفارقة السعوديون، في “إعلان الرياض”، إلى دعم منظمات الإغاثة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في جهودها.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 11078 من سكان غزة قتلوا حتى يوم الخميس، حوالي 40% منهم من الأطفال، في غارات جوية ومدفعية، كما أصيب كثيرون آخرون.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تفكيك القدرات العسكرية والحكمية لحماس في أعقاب الهجوم الذي قامت به الجماعة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.
وفي شأن آخر، قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة العربية السعودية، كجزء من خطة رؤية 2030 لإصلاح اقتصادها، ستستثمر حوالي 25 مليار دولار في أفريقيا بحلول نهاية العقد.
وأضافت واس أنه سيتم تمويل وتأمين الصادرات السعودية إلى القارة بقيمة 10 مليارات دولار حتى عام 2030، كما سيقوم الصندوق السعودي للتنمية بتمويل مشاريع تنموية بقيمة حوالي 5 مليارات دولار في نفس الإطار الزمني.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه تم التوقيع على أكثر من 50 اتفاقا واتفاقا أوليا خلال القمة في مجالات تشمل السياحة والطاقة والتمويل والتعدين والخدمات اللوجستية.