قال زعيم مزارعين محليين، إن ما لا يقل عن 15 من مزارعي الأرز قتلوا ويخشى اختطاف آخرين في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا بعد أن هاجم مسلحون يشتبه في أنهم من جماعة بوكو حرام ثلاث قرى.
وقال مزارع تحدث لبي بي سي إن المهاجمين جاءوا على متن دراجات نارية في مجموعات، وطالبوا المزارعين بالطعام والمال. وعندما رفض المزارعون الاستجابة لمطالبهم، قاموا بضربهم حتى الموت بالسكاكين والمناجل.
وقال محمد هارونا أمين رابطة مزارعي الأرز لرويترز إن الهجوم وقع في قرى كوشيبي وكاركوت وبولابولين في منطقة مافا الحكومية المحلية بالولاية على بعد نحو 15 كيلومترا من العاصمة مايدوجوري.
وقال هارونا إن مسلحي بوكو حرام اقتحموا القرى على دراجات نارية وهاجموا المزارعين الذين كانوا يحصدون المحاصيل من حقول الأرز الخاصة بهم.
وأضاف قائلا: “لم يستخدموا الأسلحة لقتلهم، بل استخدموا السيوف والسكاكين لطعنهم حتى الموت، بينما تم قطع رؤوس آخرين”. وأضاف أنه تأكد مقتل 15 مزارعا في الهجوم، مضيفا أن بعضهم تمكن من الفرار. ولا يزال عدد المفقودين مجهولا.
وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات تشنها بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وتشن الجماعة تمردا منذ 14 عاما في المنطقة.
وقد صدم الحادث السكان المحليين وأعاد الذكريات المظلمة لهجوم مماثل وقع في نوفمبر 2020. في ذلك الوقت، قتل مسلحون يشتبه في أنهم من جماعة بوكو حرام أكثر من 110 مزارعي أرز في مذبحة مروعة في نفس المنطقة. وقالت السلطات في بورنو إن قائد شرطة الولاية حشد فريقا من أفراد الأمن لزيارة المنطقة وبدء التحقيق في الحادث.
وقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في ولاية يوبي بشمال شرق البلاد الأسبوع الماضي، في أول هجوم كبير لبوكو حرام في الولاية منذ 18 شهرا. وفي الأسبوع الماضي، وافق المشرعون النيجيريون على ميزانية تكميلية تتضمن مخصصات للدفاع والأمن. ولم يحدد الرئيس بولا تينوبو، المنشغل بإصلاح الاقتصاد، بعد كيف يخطط لمعالجة التمرد في الشمال وانعدام الأمن على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.