قال رئيسا ألمانيا وتنزانيا إنهما سيبدان محادثات حول إرث الحكم الاستعماري الذي دام ثلاثة عقود في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وقالت الرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن في مؤتمر صحفي مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير “لقد ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل ونحن مستعدون لفتح مفاوضات لنرى كيف سنتفق على الإرث الاستعماري الألماني”. وأضافت: “أعلم أن هناك عائلات تنتظر رفات أقاربها الموجودة في العديد من المتاحف في ألمانيا. وستوجهنا المفاوضات حول كيفية القيام بذلك بشكل جيد”.
وقال شتاينماير، الذي يقوم بزيارة رسمية لتنزانيا، إنه يعتزم مقابلة الأشخاص المتضررين من تمرد ماجي ماجي 1905-1907 ضد الحكم الاستعماري الألماني. وقال: “من المهم أن نتفق على إجراء المزيد من البحث وإضافة المزيد من المعرفة حول ما حدث خلال الفترة الاستعمارية حتى نتمكن من رؤية كيفية فتح صفحة جديدة”.
وحكمت ألمانيا البر الرئيسي لتنزانيا، التي كانت تعرف آنذاك باسم تنجانيقا، من ثمانينيات القرن التاسع عشر حتى عام 1918، عندما استولت عليها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى.
ولقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم خلال تمرد ماجي ماجي، معظمهم بسبب الجوع، بعد أن استهدفت القوات الألمانية مصادر الغذاء للسكان المحليين.
واعتذرت ألمانيا عام 2021 عن مذبحة راح ضحيتها نحو 75 ألف شخص من قبيلة ناميبيا في الجنوب الإفريقي، ووصفت المذبحة بأنها إبادة جماعية ووافقت على تمويل مشاريع هناك بقيمة تزيد على مليار يورو.
ولطالما ضغط السياسيون والناشطون التنزانيون من أجل التعويضات وإعادة الرفات البشرية من بلادهم المعروضة في المتاحف الألمانية. ويُعتقد أن الباحثين حصلوا على البقايا لإجراء دراسات علمية زائفة.
ويزور ملك بريطانيا تشارلز الآن كينيا، جارة تنزانيا، حيث يواجه دعوات من الناشطين للاعتذار والالتزام بتعويضات عن الانتهاكات التي ارتكبت أثناء الحكم الاستعماري البريطاني هناك.