قال الرئيس الكيني وليام روتو إن كينيا ستنهي متطلبات الحصول على تأشيرة لجميع الزوار الأفارقة بحلول نهاية العام.
وقال في قمة تهدف إلى حماية بعض من أكبر الغابات المطيرة في العالم “حان الوقت أن ندرك أن فرض قيود على التأشيرات فيما بيننا يعمل ضدنا”.
وأخبر الرئيس روتو الجمهور في الكونغو برازافيل أن هذا أمر سيئ بالنسبة للأعمال, وقال: “عندما لا يستطيع الناس السفر، ورجال الأعمال لا يستطيعون السفر، فإننا جميعا نصبح خاسرين”.
وقال وسط هتافات عالية من المندوبين في المؤتمر “دعوني أقول هذا: في كينيا، بحلول نهاية هذا العام، لن يطلب من أي إفريقي الحصول على تأشيرة دخول إلى كينيا،…،إن أطفالنا الذين يعيشون في هذه القارة لا ينبغي أن يكونوا حبيسين الحدود في أوروبا وأن يكونوا محبوسين أيضًا في الحدود في إفريقيا.”
وأطلق الاتحاد الإفريقي جواز سفره الأفريقي في عام 2016. والفكرة وراء جواز السفر هي أن يتمكن جميع المواطنين الأفارقة من السفر في جميع أنحاء القارة بدون تأشيرات – لكنه لا يزال غير متاح على نطاق واسع، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف المتعلقة بالأمن والتهريب وتأثير ذلك على أسواق العمل المحلية.
وإذا كان إسقاط جميع قيود التأشيرة يعتبر حاليًا خطوة بعيدة جدًا، فإن تقرير مؤشر انفتاح التأشيرة يوصي بعدد من التدابير الأخرى. وتشمل هذه الإجراءات خفض الرسوم وجعل التأشيرة عند الوصول معيارًا للزوار الأفارقة وتنفيذ نظام تأشيرة إلكترونية آمن.
وكان السفر بدون تأشيرة داخل القارة أحد أهداف الاتحاد الإفريقي على مدى العقد الماضي، ورغم وجود اتفاقات إقليمية وترتيبات ثنائية، فإن التقدم نحو عدم فرض أي قيود كان بطيئا. فقط سيشيل وغامبيا وبنين توفر الدخول لجميع المواطنين الأفارقة بدون تأشيرة، وفقًا لتقرير مدعوم من الاتحاد الأفريقي لعام 2022.
ولكن وفقا لمؤشر انفتاح التأشيرات في إفريقيا – الذي يقيس مدى فتح كل دولة في إفريقيا أمام الزوار من البلدان الإفريقية الأخرى – فإن معظم البلدان تحرز تقدما نحو تبسيط عمليات الدخول وإسقاط القيود المفروضة على بعض الدول الأخرى. وفي عام 2022، احتلت كينيا المرتبة 31 على المؤشر من بين 54 دولة.