رفعت كينيا توقعاتها لعجز الميزانية للسنة المالية 2023/24 (يوليو-يونيو) إلى 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي من 4.4%، حسبما أظهر ملخص لتقديرات الإنفاق المعدلة المقدمة إلى البرلمان.
وقال وزير المالية نجوجونا ندونغو إن التوقعات الأوسع ترجع إلى ضعف الشلن الكيني مقابل الدولار، مما أدى إلى ارتفاع المبلغ المتوقع من النقد المطلوب لسداد الديون الخارجية خلال هذه الفترة.
وقال “البيانات التي لدينا أظهرت أن ما يقرب من 145 مليار شلن تم حسابها من خلال زيادة تكاليف الفائدة على مساحة الدين الخارجي وكذلك زيادة حجم الديون بسبب انخفاض سعر الصرف”.
وتعد سندات اليورو البالغة قيمتها 2 مليار دولار والتي تستحق في يونيو المقبل، من بين الديون المقومة بالعملة الأجنبية التي يتعين على الحكومة سدادها.
وقد أثار استحقاق تلك السندات بعض المخاوف بين المستثمرين بعد أن أدى ارتفاع العائدات إلى إبقاء خيار إعادة التمويل بعيد المنال.
وكانت حكومة الرئيس وليام روتو خفضت عجز الموازنة بشكل حاد في يونيو عندما قدمتها لأول مرة إلى البرلمان، حيث سعت إلى طمأنة الأسواق بأنها جادة بشأن كبح جماح الديون المتضخمة. لكن الضعف الحاد في قيمة الشلن، الذي انخفض بنسبة 18% مقابل الدولار هذا العام حتى الآن، أحبط هذه الجهود. وقال ندونغو “(حان) الوقت للتخلي عن السياسة والنظر إلى الواقع في اقتصادات العالم”.