قال عمدة المدينة والجيش إن من يشتبه أنهم جماعات مسلحة متطرفة قتلوا 26 شخصا بالمناجل في هجوم أثناء الليل في بلدة أويتشا بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأرجعوا عمليات القتل إلى القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة أصلها من أوغندا، ومقرها الآن في شرق الكونغو، والتي تعهدت بالولاء لتنظيم الدولة وتشن هجمات متكررة.
وقال المتحدث باسم الجيش المحلي أنتوني موالوشاي، إن الهجوم ضد المدنيين في أويتشا يُعتقد أنه انتقام من الضربات الأخيرة التي شنها الجيش ضد القوات الديمقراطية المتحالفة. وقال للصحفيين إن المهاجمين نفذوا المذبحة بالسكاكين بدلا من البنادق حتى لا ينبهوا القوات القريبة.
قال موالوشاي :”تم تقسيم العدو إلى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى كانت هناك لمنع تدخل الجيش، والمجموعة الثانية كانت هناك لنهب مخازن السكان المدنيين والمجموعة الثالثة كانت هناك لذبح سكاننا بالمناجل بصمت”.
واضاف خلال مؤتمر صحفي في البلدة إن الجيش تلقى معلومات قبل الهجوم تفيد بأن المتمردين الذين قصفوهم في غابة تينغوي سيأتون إلى أويتشا للانتقام. وقام مكتبه في وقت لاحق بمشاركة تسجيل لتصريحاته. وأضاف أن قادة الجيش كانوا في أويتشا لمناقشة هذا التهديد مع القوات المحلية قبل ساعات قليلة من وقوع الهجوم حوالي الساعة 11 مساءً.
وقال نيكولا كيكوكو رئيس بلدية أويتشا الواقعة في مقاطعة شمال كيفو (2100 بتوقيت جرينتش) أن أربعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى بالإضافة إلى القتلى الـ 26. وقال ناشط المجتمع المدني المحلي جانفيير كاسيريكا كاسايريو إن الشباب المحليين كانوا غاضبين يوم الثلاثاء بعد أن نقلت الشرطة الجثث إلى المشرحة، وأن المتظاهرين الشباب أحرقوا عدة مركبات في موقع لتوزيع المساعدات.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ثلاث شاحنات يستخدمها مقاولوه أحرقت وإنه يحقق في الحادث. وأطلقت أوغندا والكونغو عملية عسكرية مشتركة قبل عامين لمحاولة القضاء على تحالف القوى الديمقراطية. وقال الجيش الأوغندي الشهر الماضي إنه قتل أكثر من 560 مقاتلا ودمر بعض المعسكرات.
وفي يونيو ، قتل مسلحو تحالف القوى الديمقراطية 42 شخصا، من بينهم 37 طالبا في مدرسة ثانوية في غرب أوغندا, كما نُسب مقتل سائحين ودليلهما في حديقة وطنية بجنوب غرب أوغندا الأسبوع الماضي إلى تحالف القوى الديمقراطية.