أعلن الجيش في بوركينا فاسو، أنه أحبط هجوماً إرهابياً كبيراً كانت تخطط له مجموعة إرهابية تتمركز في غابة تقع في أقصى شمال البلاد، غير بعيدة عن الحدود مع دولة مالي، وهي المنطقة التي تنشط فيها تنظيمات مسلحة تتبع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التي تبايع تنظيم القاعدة
الجيش قال، في تصريحاته، إن الاستخبارات في بوركينا فاسو حصلت على معلومات تفيد بأن إرهابيين يخططون لعملية من الحجم الكبير في بوركينا فاسو، لذا بدأت عملية بحث مكّنت في النهاية من اكتشاف قاعدة إرهابية في أقصى شمال البلاد، حيث كان يتم التخطيط لشن الهجوم.
وأضاف المصدر نفسه، أن القاعدة اللوجيستية التي يرجح أنها تتبع جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، تقع في منطقة لوروم، شمال بوركينا فاسو، على الحدود مع دولة مالي. وقال المصدر: “في حين كانت مجموعة إرهابية تخطط لشن هجوم في منطقة لوروم، تمكّن الجيشُ من مباغتتهم، وقصف قواعدهم الخلفية بسلاح الجو”.
وأوضح الجيشُ أن القصف استهدف قواعد لوجيستية تابعة للإرهابيين في غابة كبيرة تعرف باسم «غابة ميهيتي»، غير بعيدة عن قرية تدعى بانه، وكل ذلك لا يبعد سوى كيلومترات عدة عن الحدود مع دولة مالي.
وأضاف الجيشُ أن إرهابيين عدة “وصلوا إلى القاعدة اللوجيستية على متن دراجات نارية، من أجل التخطيط لمشروعهم الكارثي، ولحُسن الحظ تمكّن سلاح الجو من التدخل في الوقت المناسب ليقصفهم ويدمر القاعدة ويقضي على الإرهابيين”.
وحسب المصدر نفسه، فإن «سلاح الجو تمكّن من التعرف على مجموعة إرهابية أخرى، حاولت الاختباء في عمق الغابة، وبعد ضربات جوية عدة، تم القضاء عليهم بشكل نهائي»، في حين لم يتحدث المصدر عن أي نشاط عسكري على الأرض، أو تنسيق مع جيش مالي المجاورة.
وتأتي هذه العمليات العسكرية التي يعلنها الجيش في بوركينا فاسو، في سياق محاولته لاستعادة السيطرة على أكثر من 40 في المائة من مساحة البلد، أصبحت منذ سنوات تحت سيطرة جماعات إرهابية، أغلبها يتبع تنظيم «القاعدة»، وبعضها يبايع تنظيم “داعش”
وتعيش بوركينا فاسو على وقع أزمة أمنية خانقة منذ بداية الهجمات الإرهابية عام 2015، ولكنها تُوّجت بأزمة سياسية منذ 2022 حين وقع انقلابان عسكريان فيها، كان آخرهما في سبتمبر 2022، وأسفر عن إنهاء العلاقات مع فرنسا، والتوجه نحو التحالف مع روسيا.