قال الكولونيل النيجري مامان ساني كايو أنه من المقرر أن تغادر قافلة عسكرية فرنسية أخرى النيجر متوجهة إلى تشاد في الأيام المقبلة، مما يمثل نقطة منتصف الطريق للانسحاب الموعود لقوات فرنسية قوامها 1450 جنديا متمركزة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقال كايو في مؤتمر صحفي مشترك مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “حتى اليوم، غادر 282 شخصا. وفي الأيام القليلة المقبلة، سيغادر ما يقرب من 400 أو أكثر، مما يخفض عدد القوات هنا في النيجر إلى نصف العدد البالغ 1450 جنديا”.
ومن ناحيته قال الجنرال إريك أوزان قائد قوات الساحل الفرنسية إن القافلة التي غادرت الأسبوع الماضي وصلت إلى العاصمة التشادية نجامينا وإن الرحلة سارت بسلاسة. وأضاف قائلا: “لقد تم التخطيط والتحضير لهذا الأمر بشكل مثالي من قبل سلطات النيجر”، مضيفاً أنه يتوقع نفس الاهتمام بالنسبة للقوافل المستقبلية.
وقال أوزان إن القوات المنسحبة برا عبر تشاد لن تبقى هناك. وقال الجنرال “هذا ليس إعادة تموضع عملياتنا من النيجر إلى تشاد”، مضيفا أن الهدف ما زال يتمثل في استكمال الانسحاب من النيجر بحلول 31 ديسمبر.
وفي الأسبوع الماضي، بدأت قوافل عسكرية فرنسية مغادرة قواعدها في جنوب غرب النيجر، في بداية المغادرة التي طالب بها المجلس العسكري في النيجر والتي وجهت ضربة أخرى لنفوذ فرنسا في منطقة الساحل التي تشهد صراعات في غرب إفريقيا.
وبعد أسابيع من الضغط من ضباط الجيش الذين استولوا على السلطة في يوليو، وافقت فرنسا الشهر الماضي على سحب قواتها المتمركزة في النيجر بحلول نهاية العام، مما يمثل انهيارًا نهائيًا في العلاقات العسكرية مع مستعمراتها السابقة وسط موجة من الاحتجاجات المناهضة لفرنسا.