طالب المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر منسقة البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة، لويز أوبان، بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وذلك وفقا لمذكرة من وزارة الخارجية .
وتتهم المذكرة المؤرخة في العاشر من أكتوبر الأمم المتحدة باللجوء إلى «مناورات خبيثة» بتحريض من فرنسا لمنع المشاركة الكاملة للنيجر في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي واجتماعات دولية أخرى. وطرد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر في يوليو القوات الفرنسية والسفير الفرنسي أيضا.
وأخلى جنود فرنسيون، الثلاثاء، قاعدتهم في غرب النيجر وغادروا في قافلة برية أولى تحت حراسة محلية، متجهين “إلى تشاد”، حسب ما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في نيامي منذ أواخر يوليو.
وقالت المجموعة، في بيان تُلي عبر التلفزيون الرسمي، إن “القوات المتمركزة في ولام (غرب) غادرت قاعدتها اليوم”، مشيرة إلى أنها “أول قافلة برية تغادر إلى تشاد تحت حراسة قوات الدفاع والأمن التابعة لنا”.
وإضافة إلى مغادرة القافلة البرية، تم تسجيل “ثلاث رحلات خاصة” في مطار نيامي؛ اثنتان لمغادرة “97 عنصرا من القوات الخاصة”، وواحدة “مخصصة للخدمات اللوجستية”، وفق المصدر نفسه.
وأوضحت المجموعة العسكرية، التي كانت أكدت رغبتها في أن يتم الانسحاب “بكل أمان”، أن فك الارتباط سيتواصل وفقا لـ”الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين”.
وسارع قادة الانقلاب إلى إصدار قرار يطلب من القوات الفرنسية الانسحاب بعد استيلائهم على السلطة، بانقلاب على الرئيس محمد بازوم. وبعد طول رفض، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في نهاية ستمبر، أن قواته ستنسحب من النيجر.
وكان حوالي 1400 جندي وطيار فرنسي منتشرين حتى الآن في النيجر لقتال المسلحين إلى جانب النيجريين؛ بمن فيهم حوالي ألف في نيامي و400 في قاعدتين متقدمتين في الغرب في ولام وتباري-باري، في قلب منطقة تسمى “الحدود الثلاثة” مع مالي وبوركينا فاسو.