قال الحائز على جائزة نوبل للسلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية دينيس موكويجي إنه سيرشح نفسه للرئاسة في ديسمبر.
وأعلن موكويجي، الذي فاز بالجائزة عام 2018 عن حملته التي استمرت قرابة عقدين من الزمن ضد العنف الجنسي، هذا الإعلان أمام حشد مبتهج من المؤيدين في مركز للمؤتمرات في عاصمة الكونغو كينشاسا.
وقال في خطاب اتسم بانتقادات شديدة للنظام الحالي، لكنه لم يقدم سوى القليل من المقترحات السياسية المحددة: “إن دافعي الوحيد هو إنقاذ بلادنا وتطويرها”. وأضاف أنه سيقدم تفاصيل عن برنامجه في وقت لاحق.
وقال موكويجي “ما سأفعله هو مواصلة عملي والتزامي على مدى السنوات الأربعين الماضية في خدمة شعبي”، مضيفا أن السلام والأمن سيكونان أولوية.
وقال موكويجي إنه سيكون من المهم حماية التصويت. وأضاف قائلا: “من حقنا أن نطعن في نتائج الانتخابات المزورة قبل وأثناء وبعد الاقتراع”.
وقد عالج الطبيب البالغ من العمر 68 عاما، المئات من ضحايا اغتصاب الحرب في مستشفى بانزي الذي أسسه في عام 1999. ويقع المستشفى في شرق الكونغو حيث تواصل الميليشيات التي خلفتها حربين أهليتين بين عامي 1996 و2003 قتال المدنيين ومهاجمتهم على الرغم من التدخلات العسكرية.
وكان موكويجي قد ندد في السابق بثقافة الإفلات من العقاب في الكونجو فيما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي سجلتها الأمم المتحدة. ونجا من محاولة اغتيال عام 2012. وكانت هناك دعوات متزايدة له لخوض انتخابات 20 ديسمبر.
وسيتنافس موكويجي ضد الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الذي عانت ولايته الأولى من الصعوبات الاقتصادية والأوبئة وتفاقم انعدام الأمن في الشرق. كما أكد زعيم المعارضة مارتن فايولو، الذي جاء في المركز الثاني بعد تشيسيكيدي في 2018، أنه سيرشح نفسه خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت الفترة التي سبقت الانتخابات متوترة، حيث اشتكى العديد من مرشحي المعارضة من التأخير ومشاكل في العملية الانتخابية يقولون إنها تضر بهم.