قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من مليون طفل و31 ألف معلم لم يتمكنوا من العودة إلى فصولهم الدراسية في بوركينا فاسو بسبب العنف وانعدام الأمن مع بدء الدولة الواقعة في غرب إفريقيا عام دراسي آخر يوم الاثنين.
وقالت اليونيسف إن نحو 6100 مدرسة، أو مدرسة واحدة على الأقل من كل أربع، أغلقت أبوابها في اليوم الأول من العام الدراسي.
وقال جون أغبور، ممثل اليونيسف في بوركينا فاسو، في البيان: “إن وجود هذا العدد الكبير من الأطفال الذين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى المدرسة بسبب العنف وانعدام الأمن، وإغلاق العديد من المدارس، أمر مزعج للغاية”.
وقالت اليونيسف إن أكثر من 3.8 مليون طفل في المجمل لا يزال من المقرر أن يعودوا إلى المدارس في بوركينا فاسو، بما في ذلك في المناطق المتضررة من النزاع، مضيفة أنها تعمل مع السلطات والشركاء الآخرين للمساعدة في تسهيل الوصول إلى التعليم، بما في ذلك برامج مثل الدروس الخصوصية على المذياع.
لكن اليونيسف تقول إنه تم تخصيص 13% فقط من الأموال التي تحتاجها، وتحتاج إلى 227 مليون دولار إضافية (187 مليون جنيه إسترليني).
ويواجه المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري العام الماضي صعوبات في تحسين الوضع الأمني في البلاد.
وتظهر البيانات الصادرة عن مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها (ACLED)، وهي مجموعة مراقبة الأزمات ومقرها الولايات المتحدة، أن العنف على الصعيد الوطني قد زاد منذ الانقلاب.
وتكافح بوركينا فاسو لاحتواء المتمردين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الذين قتلوا الآلاف وشردوا أكثر من مليوني شخص في البلاد، أكثر من نصفهم من الأطفال. ويعد العنف جزءا من التمرد الإقليمي الذي ابتليت به أيضا مالي والنيجر المجاورتين حيث أدى الصراع إلى انقطاع تعليم الأطفال لسنوات في واحدة من أفقر بقاع العالم.