قال الرئيس الانتقالي الجابوني بريس أوليغي نغيما، إنه طلب دعم رئيس الكونجو برازافيل دنيس ساسو نغيسو “لوساطة مع السلطات الإقليمية والقارية، من أجل مراجعة العقوبات المفروضة على الجابون“.
وأضاف نغيما في تصريح للصحافة على هامش زيارته الأحد إلى برازافيل، في ثاني زيارة خارجية له منذ انقلابه على رئيس البلاد علي بونجو أونديمبا، حيث زار في وقت سابق غينيا الاستوائية، أنه جاء “للتشاور والتباحث والتحاور مع المسؤول الحكيم، الذي يمثل بالنسبة لنا قيمة مهمة في المنطقة والذي يمكنه أن ينقل إلى السلطات في العالم ما فعلناه“.
ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الكونجولي جان كلود غاكوسو في تصريح صحفي إن “الكونجو والجابون في الواقع بلد واحد”، وإن عليهما “العمل بلا كلل، وأن تكون” علاقاتهما “جيدة“.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الكونجولية، أن “الشيء الأهم” في انقلاب الجابون أنه تم “دون إراقة دماء، ونادرا ما نشهد تغييرا مفاجئا في النظام بدون إراقة الدماء“. واعتبر الوزير الكونجولي أن “على الشعب الجابوني دعم” أوليغي نغيما، مردفا: و”علينا أن ندعمه نحن أيضا وإخواننا من إفريقيا الوسطى كذلك“.
وقد استقبل نغيما، الذي حطت طائرته ظهر الأحد في مطار أولومبو وسط البلاد استقبالا رسميا، وبين أعضاء الوفد الذي استقبله، عمر دنيس جونيور بونجو نجل الرئيس الجابوني السابق عمر بونجو أونديمبا، وإديت لوسي بونجو أونديمبا الإبنة الكبرى للرئيس دنيس ساسو نغيسو.
وإثر انقلاب نغيما على علي بونجو نهاية أغسطس الماضي، تم تعليق عضوية الغابون في الاتحاد الافريقي، وفي المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، والتي طالبت “بالنقل الفوري” لمقرها الرئيسي من ليبرفيل إلى مالابو.
في غضون ذلك، اتهمت سيلفيا بونجو، زوجة الرئيس الجابوني المخلوع علي بونجو، بغسل الأموال وتلقي ممتلكات مسروقة والتزوير. وأعلن المدعي العام أندريه باتريك روبونات أن قضية سيلفيا بونجو قد عُرضت على قاضي التحقيق في اليوم السابق. وقال أيضًا إن أمر الإقامة الجبرية لها تم تأييده.
وتأتي هذه الاتهامات بعد أسابيع من عدم اليقين بشأن مكان وجودها، بعد أن تم وضعها تحت الإقامة الجبرية في 30 أغسطس عندما عزل الجيش زوجها.
ويأتي قرار توجيه الاتهام للسيدة الأولى السابقة بعد أن اتهم ابنها نور الدين بونجو فالنتين أيضًا بالفساد والاختلاس ووضعه في الحبس الاحتياطي. ومع ذلك، أطلق المجلس العسكري سراح الرئيس المخلوع علي بونجو، الذي كانت فترة ولايته مليئة باتهامات الفساد، وتم السماح له بالسفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الطبية إذا رغب في ذلك.