قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بشمال غرب ليبيريا بين أنصار للحزبين الرئيسيين قبل نحو عشرة أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية حسب ما أعلنت الأمم المتحدة والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ودانت الأمم المتحدة وإيكواس بـ”أشد العبارات” الاشتباكات التي دارت في منطقة لوفا بين حزب الوحدة بزعامة نائب الرئيس السابق جوزف بواكاي، والتحالف من أجل التغيير الديموقراطي (سي دي سي) بزعامة جورج ويا، نجم كرة القدم الدولي السابق الذي تحول إلى عالم السياسة وبات رئيسا منذ 2018.
وأعربت المنظمتان الدوليتان، في بيان، عن أسفهما “لفقدان ثلاثة أرواح” ودعتا قادة الحزبين إلى “حض مؤيديهما بقوة على الامتناع عن أي استفزاز وأي عمل عنف آخر”. ويعد ضمان إجراء انتخابات نزيهة وسلمية تحديا رئيسيا خلال الانتخابات في بلد دمرته الحروب الأهلية بين عامي 1989 و2003.
وتعهدت الأحزاب السياسية الرئيسية في ليبيريا في إبريل 2023 بالامتناع عن العنف واللجوء إلى المؤسسات القضائية لحل النزاعات الانتخابية التي قد تنشأ قبل الانتخابات وبعدها. وحضت الأمم المتحدة والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الشرطة الوطنية الليبيرية على إعادة الهدوء و”إجراء تحقيقات فورية ونزيهة ونشر نتائجها على الملأ وضمان تقديم الجناة إلى العدالة”.
كما دانت السفارة الأميركية العنف، داعية إلى محاسبة المسؤولين عنه, فيما تقاذف الحزبان السياسيان مسؤولية اندلاع الاشتباكات. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء الماضي فرض قيود على تأشيرات الدخول للأفراد الذين قال إنهم “يقوضون الديمقراطية” في ليبيريا قبل الانتخابات المقررة في البلاد الشهر الجاري.
ولم يحدد بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عدد الأشخاص المتأثرين أو يحدد هويتهم. وتقيد هذه الخطوة قدرتهم على السفر إلى الولايات المتحدة. وقال بلينكن إن هذه السياسة لا تستهدف الشعب الليبيري أو الحكومة الليبيرية.
وقال بلينكن إن القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على التأشيرات تستهدف الأشخاص الذين يُعتقد أنهم مسؤولون عن “تقويض الديمقراطية في ليبيريا، من خلال التلاعب بالعملية الانتخابية أو تزويرها؛ أو استخدام العنف…؛ أو المشاركة في أي نشاط آخر يهدف إلى التأثير بشكل غير لائق على نتيجة الانتخابات”.