أعلن الجيش المالي مقتل 5 من جنوده وجرح 20 واختفاء 11 آخرين، فضلا عن فقد طائرة، وذلك إثر هجوم على ثكنتين عسكريتين ببلدة ليرة قرب الحدود الموريتانية، نفذه مساء الأحد الماضي مسلحون تابعون لتنسيقية الحركات الأزوادية.
وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة المالية، أن الجيش تمكن في رده على الهجوم من مقتل وأسر 37 مسلحا، وتحطيم 8 سيارات، تحمل بعضها أسلحة ثقيلة.
وكانت تنسيقية الحركات الأزوادية قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن الهجوم والسيطرة على ثكنتين عسكريتين في ليرة، وتحدثت عن إسقاط طائرتين للجيش المالي، وأسر عدد من الجنود.
وقد غادر المقاتلون الأزواديون الثكنتين لاحقا، وسط تضارب الروايات بشأن سبب ذلك، ففيما يتحدث الجيش المالي عن فرضه المغادرة على هؤلاء، يتحدث مقربون من التنسيقية الأزوادية عن أن الانسحاب كان إراديا.
وتعد معارك نهاية الأسبوع الماضي، الأحدث في سلسلة هجمات على مواقع للجيش المالي في شمال البلاد، كما كثفت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” بالتوازي مع ذلك هجماتها بالمنطقة.
وعلى إثر هذه التطورات، نشر أمس 27 حزبا سياسيا نداء “من أجل السلام والاستقرار”، واعتبرت هذه الأحزاب أن الضغوط التي تمارسها المجموعات المسلحة في الشمال “تنذر بتهديد خطير لسلامة” أراضي مالي.
واتهم موقعو النداء “تنسيقية حركات أزواد” بارتكاب “أعمال غير مسؤولة وإجرامية” مؤكدين دعمهم لجميع الإجراءات الحكومية من أجل سلامة البلاد، كما دعوا إلى “حل تفاوضي”.
وأطلقت الجماعات الانفصالية المسلحة تمردا عام 2012 قبل أن توقع على اتفاق سلام مع الحكومة عام 2015 بات الآن في حالة احتضار.