قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو إنه يسعى لإعادة إرساء النظام الدستوري لمعالجة المشكلات السياسية والاقتصادية في النيجر المجاورة بعد انقلاب يوليو ورحب بأي دعم للعملية.
وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هاجم تينوبو الانقلابات العسكرية التي اجتاحت غرب إفريقيا في السنوات القليلة الماضية والتي يهتف لها المواطنون في بعض الأحيان. وقال تينوبو “إن الموجة التي تعبر أجزاء من إفريقيا لا تظهر تأييدا للانقلابات، إنها مطلب لإيجاد حلول للمشاكل الدائمة”.
وأضاف قائلا: “فيما يتعلق بالنيجر، فإننا نتفاوض مع القادة العسكريين. وبصفتي رئيسًا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أسعى إلى المساعدة في إعادة تأسيس الحكم الديمقراطي بطريقة تعالج التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه تلك الأمة، بما في ذلك المتطرفون العنيفون الذين يسعون إلى إثارة عدم الاستقرار في النيجر”.
وتينوبو هو رئيس الكتلة الرئيسية لغرب إفريقيا (إيكواس) التي تحاول التفاوض مع المجلس العسكري في النيجر. وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وأثار القرار الذي اتخذته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في أغسطس بتفعيل ما يسمى بالقوة الاحتياطية للتدخل المحتمل مخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل التي مزقتها التمرد. وأمر المجلس العسكري في النيجر الشهر الماضي قواته المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيرا إلى تزايد التهديد بشن هجمات.