أجرى أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عدد من اللقاءات مع قادة الدول في القارة الإفريقية على هامش فعاليات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجهود الرامية للطموح المناخي والنظام المالي العالمي ودعم التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
والتقى الأمين العام بموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وناقشا مختلف التحديات، بما في ذلك زيادة التغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا.
وشهدت إفريقيا، بشكل عام، انقلابات أكثر من أي قارة أخرى، فقد تعرض العالم منذ عام 2017، إلى عدد من الانقلابات بلغ 17 انقلابا، كانت 16 منها في إفريقيا، وانقلاب في ميانمار في عام 2021. ويقول محللون إن الانقلابات العسكرية في القارة الإفريقية في العقدين الأخيرين تميزت بسلميتها وابتعادها عن العنف.
ولاحظ مراقبون أن العسكريين الذين يضطلعون بتلك الانقلابات هم الأغلب من القادة الشباب. كما هيمن على تلك الانقلابات خطاب معاد للغرب، خاصة فرنسا. وتركزت أكثر الانقلابات العسكرية في إفريقيا في دول غرب القارة، التي يتمتع بعضها بثروات تطمح دول غربية إلى استغلالها.
هذا وقد ناقش جوتيريش أيضا مع القارة الافارقة الجهود الرامية إلى إصلاح النظام المالي الدولي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا، وتسريع العمل المناخي.
وأكد كلا من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام الأمم المتحدة علي الالتزام بتسريع الجهود الرامية إلى ضمان التمويل الذي يمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال الاشتراكات المقررة للأمم المتحدة، لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
والتقى الأمين العام بسيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا وناقشا الأمين العام والرئيس التطورات المتعلقة بإصلاح الهيكل المالي الدولي والمبادرات الأخرى لدعم أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأشاد الأمين العام بجنوب إفريقيا لدورها المهم في تعزيز هذه الجهود.