أعلنت وزارة الدفاع النيجرية أن جيش البلاد قتل 79 مسلحا، خلال عملية نفذها في غرب البلاد قرب الحدود مع مالي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن وحدة من القوة العسكرية النيجرية لمكافحة “الإرهاب” كانت بصدد عملية “تمشيط” في منطقة “تيلوا” الواقعة في مقاطعة “بانيبانغو” على الحدود مع مالي حين هاجمها مسلحون.
وأبرز البيان أنه على إثر ذلك أطلقت القوات الجوية والبرية النيجرية عملية مطاردة “متزامنة” تمكنت من تدمير نحو “100 دراجة نارية، ومصادرة وسائل اتصال وأسلحة وذخائر”.
وتأتي هذه العملية بعد وقوع وحدة من الجيش النيجري في كمين في 10 من فبراير الماضي، ما أسفر عن مقتل 17 عسكريا على الأقل وفقدان 12 شخصا آخرين.
في غضون ذلك، تتحدث التقارير –بحسب صحيفة الشرق الأوسط- عن مئات العسكريين الأمريكيين في النيجر، ضمن مهام للتدريب، ولكنهم في بعض الأحيان يقدمون دعماً لوجيستياً واستخباراتياً للقوات المحلية التي تخوض معارك ضد تنظيمي القاعدة وداعش على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، وضد بوكو حرام على الحدود مع تشاد ونيجيريا، كما تواجه خطر الجريمة العابرة للحدود، وشبكات التهريب على الحدود مع ليبيا والجزائر.
واستقبلت النيجر 1500 جندي فرنسي طردتهم جارتها مالي العام الماضي، وكذلك استقبلت مئات الجنود الفرنسيين بعد أن طردتهم جارتها الأخرى بوركينا فاسو، بعد إنهاء الاتفاق العسكري الذي يتيح للقوات الفرنسية قتال المسلحين في البلاد، ومنحها مهلة شهر للانسحاب النهائي.
وبهذا يصل عدد القوات الفرنسية في النيجر إلى عدة آلاف، لديهم قاعدة عسكرية مهمة في العاصمة نيامي، بينما تشرف قوات من كندا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا على برامج لتدريب القوات الخاصة في النيجر، وتقول الحكومة النيجرية إن كل ذلك مكّن جيشها من تحقيق بعض المكاسب على الأرض، وقال الرئيس محمد بازوم إن الوضع الأمني “يتحسن ببطء ولكن بثقة”.
وتحاول سلطات النيجر أن تدخل تحسينات هيكلية على منظومتها الأمنية والعسكرية، إذ أطلقت منذ عامين خطة مضاعفة عدد قواتها المسلحة من 25 ألف جندي إلى 50 ألفاً في غضون خمس سنوات، وبدأت بالفعل تعبئة ألف جندي ودركي من المتقاعدين منذ أقل من 5 سنوات، لمؤازرة قوات الدفاع والأمن الناشطة في الميدان.