اندلع قتال جديد بين جيش مالي ومتمردي الطوارق في شمال البلاد الأحد، إذ أعلن المتمردون أنهم سيطروا على قاعدتين للجيش في بلدة ليري بوسط البلاد. فيما أعلنت القوات المسلحة في مالي ، في بيان ، التعبئة العامة للدفاع عن مواقعها وصد الهجوم.
ويقاتل تحالف المتمردين، الذي يطلق عليه اسم تنسيقية حركات أزواد، الجيش منذ أغسطس/ آب، في صراع اندلع لأسباب منها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي ساعدت لسنوات في الحفاظ على الهدوء الهش.
لكن يبدو أن الاشتباكات تتصاعد مع سعي الجانبين للسيطرة على الأراضي في وسط الصحراء وشمال الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، مع انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت تنسيقية حركات أزواد، التي شكلها الطوارق شبه الرحل، إنها هاجمت 4 مواقع للجيش حول بلدة بوريم ولاذت بالفرار بمركبات وأسلحة وذخائر. وتقع ليري على بعد حوالي 500 كيلومتر غربي بوريم.
وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد المولود رمضان «سيطرت التنسيقية على المعسكرين في ليري».
وأعلنت القوات المسلحة في مالي في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي إكس “تويتر سابقا”
أنه في أعقاب الهجوم الذي شنه المتمردون على معسكر ليري العسكري، أمس 17 سبتمبر 2023، “تم تعبئة القوات المسلحة المالية حاليًا للدفاع عن مواقعها والحفاظ على السلام والأمن للسكان. مهمتنا الرئيسية في هذه العملية هي مرة أخرى تدمير العدو وردعه عن ارتكاب أي عمل عدواني وحماية سكاننا”.
وأضاف البيان أنه “خلال الأسابيع القليلة الماضية، نفذت قواتنا عدة عمليات لمواجهة التهديدات المحتملة. وأدت هذه العمليات إلى إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية، كما مكنت من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر”.
Communiqué N 19 de l’État-Major Général des Armées pic.twitter.com/qg0zoRPHRg
— Forces Armées Maliennes (@FAMa_DIRPA) September 18, 2023
ولم يذكر أي من الجانبين ما إذا كان قد قُتل أو أصيب أحد في الاشتباكات.