عفا الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بموجب مرسوم أصدره عن 380 متمردا من جبهة التغيير والوفاق (فاكت) كان حُكم عليهم، الثلاثاء الماضي، بالسجن مدى الحياة لضلوعهم في قتل الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو الذي قضى على جبهة القتال في العام 2021 خلال هجوم للمتمردين.
وفي بيان نُشر، السبت، أعلن مكتب محمد إدريس ديبي إتنو أن “عفوا رئاسيا يشمل أعضاء مجموعة ’فاكت‘ المسلحة المحكوم عليهم بتهمة المساس بسلامة الدولة” .
وعبّر فرنسيس لوكولدي، وهو أحد محاميي أعضاء جبهة التغيير والوفاق في تشاد، عن “ارتياحه” للبيان، ولفت إلى أن رئيس فاكت في المنفى محمد مهدي علي و55 عضوا في المنظمة محكوما عليهم غيابيا بالسجن مدى الحياة غير مشمولين بالعفو.
وأعلن المدعي العام في نجامينا محمد الحاج أبا نانا، الثلاثاء الماضي، “حُكم على أكثر من 400 شخص” بالسجن مدى الحياة “لارتكابهم أعمالا إرهابية وارتزاق وتجنيد أطفال في الجيش والنيل من حياة رئيس الدولة“.
وشنت جبهة (فاكت) في أبريل 2021، هجوما من قواعدها الخلفية في ليبيا، يوم الانتخابات الرئاسية التي كان من المؤكد أن الرئيس السابق الذي ترأس البلاد طوال 30 عاما، سيفوز بها.
وغداة فوزه، أعلن الجيش في 20 أبريل أن الرئيس الذي حكم تشاد منذ 1990 قُتل أثناء قيادته القوات في مواجهة المتمردين.
وتولى نجله الجنرال محمد إدريس ديبي فور مقتله قيادة “مجلس عسكري انتقالي” واعدا بتنظيم انتخابات حرة في غضون 18 شهرا.
وفي أكتوبر 2022، سمى “الحوار الوطني الشامل والسيادي” في تشاد الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو رسميا، رئيسا لمرحلة “انتقالية” تستمر عامين تمهيدا لإجراء انتخابات “شفافة”.
وفي ختام هذا الحوار كرر التزامه في إطار اتفاق سلام وقع في الدوحة في الثامن من أغسطس 2022 مع بعض الجماعات المتمردة الإفراج عن “أسرى حرب“. وأفرج عن المئات لكنه ترك آخرين أيضا في السجن منهم أفراد في جبهة التغيير والوفاق في تشاد.