أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ، يوم الثلاثاء ، اعتقال مسؤول فرنسي في النيجر ودعت المجلس العسكري الحاكم في البلاد إلى إطلاق سراحه “على الفور”.
وقالت الوزارة على موقع (X) ، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن ستيفان جوليان، مستشار المواطنين الفرنسيين في الخارج – وهو منصب منتخب غير دبلوماسي – اعتقل يوم الجمعة الماضي، ودعت إلى “الإفراج الفوري عنه”.
#Niger | La France suit avec la plus grande attention la situation de M. Stéphane Jullien, conseiller des Français de l’étranger basé au Niger, arrêté le 8 septembre par les forces de sécurité nigériennes. Elle appelle à sa libération immédiate.
➡️ https://t.co/l51ZFHfcyI pic.twitter.com/fwxnXtCRNV
— France Diplomatie🇫🇷🇪🇺 (@francediplo) September 12, 2023
ولم توضح وزارة الخارجية مكان وكيفية اعتقال جوليان وما إذا كان المسؤولون في باريس يعرفون مكان احتجازه.
وأشارت فقط إلى أن باريس تتابع الوضع عن كثب وإنها “في حالة استنفار كامل” لضمان الحماية المستحقة له ولأي فرنسي في بلد آخر.
ووفقاً لوكالة آبا نيوز، فإن ستيفان جوليان موقوف منذ 8 سبتمبر وهو محتجز حالياً في سجن نيامي المدني.
وأكد مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن هويته أن القضية التي أودت به إلى السجن لا علاقة لها بالتوترات الحالية بين البلدين.
ويدير ستيفان جوليان شركة نقل في منطقة الساحل ، بعد أن عاش في النيجر لمدة 18 عامًا تقريبًا.
وتشير مصادر صحفية إلى أن الشرطة النيجرية اعترضت إحدى شاحنات شركته وقامت بتفتيشها.
وبحسب ما ورد تم العثور على ملابس عسكرية من دولة أفريقية أخرى في أحد الصناديق الموجودة في السيارة.
أدى هذا الاكتشاف إلى اعتقال موظفي ستيفان جوليان النيجيريين ، واعتقاله باعتباره مدير الشركة.
ومنذ سيطرة المجلس الوطني لحماية الوطن على السلطة، استمرت العلاقات بين النيجر وفرنسا في التدهور.
وبينما تواصل باريس الطعن في شرعية المجلس العسكري الحاكم في النيجر، نددت السلطات الجديدة في نيامي بالاتفاقيات العسكرية التي تربط البلدين قبل أن تعلن طرد السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي.
ورفضت فرنسا قرار الطرد وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون : إن سفير فرنسا سيبقى في منصبه في النيجر، بالرغم من مطالبته بالمغادرة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين مقطع فيديو نشره محلل عسكري من نيجيريا قال إنه يظهر قيام جيش النيجر بنقل معدات عسكرية إلى منطقة الحدود مع بنين “تحسبا لغزو وشيك من قبل إيكواس”.
وكان رئيس وزراء النيجر المعين من قبل المجلس العسكري علي الأمين الزين، قد أعلن أن بلاده سترد على أي محاولة هجوم عليها دفاعا عن النفس.