أعلن رئيس الوزراء الانتقالي في الغابون ريمون ندونغ سيما، يوم أمس السبت، تشكيلة حكومية متنوعة تضم معارضين سابقين ووزراء سابقين في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو، إضافة إلى عسكريين وشخصيات من المجتمع المدني، مع استبعاد الوجوه الرئيسية في المعارضة السابقة التي خاضت الانتخابات الرئاسية.
وكان رئيس الغابون الانتقالي الجنرال بريس أوليغي نغيما عين الخميس ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقاليا. وبالرغم من أن ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضد بونغو، إلا أنه لم يكن المرشح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ”فوز” مرشحها ألبير أوندو أوسا بالرئاسة وتسليمه السلطة.
وجاء إعلان تشكيلة الحكومة التي تضم 26 عضوا بعد يومين من تعيين ندونغ سيما (68 عاما)، الذي سبق أن تولى رئاسة الوزراء خلال رئاسة بونغو بين 2012 و2014 ، لكنه ما لبث أن ابتعد عن النظام متهما إياه بسوء إدارة البلاد.
وفي وزارة النفط عين مارسيل أبيكي المدير التنفيذي السابق لشركة إيراميت الفرنسية للتعدين وزيرا جديدا .
وكان آبيكي مديرا تنفيذيا للشركة التي تدير منجما للمنجنيز في الجابون حتى مارس من العام الماضي عندما تم تعيينه في لجنة عليا جديدة مكونة من 12 شخصا مسؤولة عن تقييم وتنفيذ الإجراءات الحكومية.
يعتمد اقتصاد الجابون – العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك )- على صادرات النفط للحصول على الإيرادات. وتنتج حوالي 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام، مما يجعلها ثاني أصغر منتج في أوبك.
وأطاح الجنرال أوليغي في انقلاب عسكري أبيض الرئيس علي بونغو في 30 أغسطس بعد ساعة واحدة من إعلان الحكومة فوز الرئيس بولاية جديدة، قبل أن يؤدي الإثنين اليمين الدستورية رئيسا لفترة انتقالية لم يحدد مدتها.
ووعد الرئيس الانتقالي بأن تجري في نهاية هذه الفترة الانتقالية “انتخابات حرة”.
وعلى الرغم من أن ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضد بونغو، إلا أنه لم يكن المرشح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ”فوز” مرشحها ألبير أوندو أوسا بالرئاسة وتسليمه السلطة.
وبحسب النتائج الرسمية التي أُعلنت قبل ساعة واحدة من الانقلاب واعتبرها العسكريون مزورة، حصل أوندو أوسا على 30,77 في المئة من الأصوات في مقابل 64,27 في المئة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاما خلفا لوالده الذي سبقه إلى حكمها طوال أربعة عقود.