ذكرت صحيفة لوموند أن فرنسا بدأت محادثات مع بعض مسؤولي جيش النيجر بشأن سحب بعض القوات من الدولة الإفريقية في أعقاب انقلاب وقع في يوليو.
ونقلت الصحفة عن عدة مصادر فرنسية مطلعة على الأمر لم تحدد هويتها قولها إنه في هذه المرحلة لم يتم تحديد عدد الجنود الفرنسيين المشاركين ولا توقيت مغادرتهم. وقالت الصحيفة إن المحادثات لا تجري مع قادة الانقلاب، بل مع مسؤولي الجيش النظامي الذين تعاونت معهم فرنسا منذ فترة طويلة.
وفي أعقاب الانقلاب، قالت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، إنها ستنهي التعاون العسكري وستقطع جميع المساعدات التنموية للبلاد. لكن باريس رفضت حتى الآن دعوات قادة الانقلاب لسحب 1500 جندي فرنسي موجودين حاليا في النيجر، قائلة إنها لا تزال تعتبر الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم، المحتجز حاليا، الزعيم الشرعي للبلاد.
وذكرت صحيفة لوموند أنه من الممكن إعادة انتشار بعض القوات الفرنسية في المنطقة، خاصة في تشاد المجاورة، بينما يمكن أن يعود البعض الآخر إلى فرنسا، لكن الانسحاب من النيجر سيكون بمثابة ضربة لنفوذ فرنسا في المنطقة، بعد أن اضطرت إلى مغادرة مالي، حيث انتقل المرتزقة الروس.
وفي وقت سابق قال مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لوكالة الأنباء الفرنسية إن محادثات حول “تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية” في النيجر، أحرزت تقدما. وأشار المصدر إلى “تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب”، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
والإثنين، أكد رئيس وزراء النيجر الذي عينه النظام العسكري علي الأمين زين أن “محادثات جارية” من أجل انسحاب “سريع” للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد. وعلى الرغم من ذلك أمل زين في “الحفاظ على تعاون” مع فرنسا.
والنيجر شريك أمني لفرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لمحاربة تمرد مسلح في منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا. وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي عاصمة النيجر يوم السبت الماضي مطالبين بمغادرة القوات الفرنسية.