قال مسؤول إقليمي إن أربعة أشخاص، بينهم مواطنان صينيان ومواطن غاني، قتلوا في كمين استهدف قافلة لشركة تعدين كونغولية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ولم يتضح على الفور من نفذ الهجوم على المركبات الأربع أثناء مغادرتها موقع منجم تابع لشركة TSM في فيزي بمقاطعة جنوب كيفو.
وقال المسؤول المحلي سامي باديبانغا كالونجي: “يعتقد أن سبب هذا الحادث هو الاشتباه في أن الوفد كان لديه طرد من الذهب”. وأضاف أن الضحية الرابعة جندي كونغولي، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.
وشرق الكونغو غني بالمعادن، لكنه مكان مليء بالتحديات للتعدين بسبب عقود من انعدام الأمن الذي تغذيه الميليشيات المختلفة التي تتقاتل للسيطرة على الأراضي والموارد الطبيعية.
هذا وتعمل جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا على تعزيز جهودهما المشتركة في مواجهة جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة”، الموالية لتنظيم داعش، والتي تنشط على الحدود بين البلدين. وأكد خبراء عسكريون، خلال اجتماع عُقد بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وضم خبراء من القوات المسلحة للبلدين، التزامهما بمواصلة العمليات العسكرية المشتركة للوصول إلى معاقل ميليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة.
ويأتي الاجتماع بوصفه مرحلة من مراحل اتفاق التعاون بين الحكومة الأوغندية وجمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل التصدي المشترك لمتمردي القوات الديمقراطية المتحالفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق نائب المتحدث باسم الجيش الأوغندي، الكولونيل ديو أكيكي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن أكيكي أن الهدف من الاجتماع يتعلق بـ”التقييم والتخطيط للعمليات”، مضيفاً أن “المرحلة الجديدة لتقييم العمليات ستزداد إلى 4 أشهر بدلاً من شهرين”. ووفقاً أكيكي؛ فإن المرحلة المقبلة لتقييم العمليات ستجري في ديسمبر من هذا العام، مؤكداً أن العمليات “حققت نتائج جيدة، حيث تقهقرت ميليشيات القوات الديمقراطية المتحالفة إلى أراضي منطقة مامباسا بإقليم إيتوري”
وتتمركز الجماعة المتمردة في غابات شرق الكونغو منذ أكثر من 20 عاماً، إذ تشن منها هجمات داخل الكونغو، وأحياناً تعبر الهجمات الحدود إلى أوغندا.
ومنتصف يونيو الماضي، قُتل نحو 40 في هجوم إرهابي على مدرسة ثانوية غرب أوغندا، معظمهم من الطلاب، وألقي الاتهام على جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة.
وتشن الجماعة التي كانت في الأصل مجموعة متمردة مقرها أوغندا، هجماتها في التسعينات في الغرب؛ لكن سرعان ما دحرها الجيش الأوغندي، ما دفع مقاتليها لعبور الحدود إلى الكونغو؛ حيث يتمركزون منذ ذلك الحين.
وفي ديسمبر 2021، أطلق الجيش الأوغندي بالاشتراك مع قوات كونغولية عملية ضد المتمردين. ونهاية أغسطس الماضي، أعلن الجيش الأوغندي أنه نجح في القضاء على قيادي بارز في القوات الديمقراطية المتحالفة.