قال سكان إن شخصين قتلا وأصيب آخر عندما تعرضت سيارتهما لكمين نصبه مسلحون في غرب بوروندي بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وأضافوا أن الهجوم وقع على الطريق من مقاطعة بوبانزا إلى بوجمبورا العاصمة التجارية لبوروندي. وقال ثلاثة سكان إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وانفجارات قنابل يدوية من منطقة الهجوم.
وقالت امرأة تعيش بالقرب من مكان الحادث “احترقت سيارة متجهة من جيهانجا إلى بوجومبورا وقتل شخصان في السيارة، امرأة ورجل… وهرب رجل لكنه أصيب بالرصاص”.
وقال السكان إنهم يشتبهون في أن الهجوم الذي وقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود نفذته جماعة ريد -تابارا المتمردة التي تقاتل حكومة بوروندي منذ سنوات انطلاقا من قواعد في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. وقالوا إن المهاجمين عادوا إلى غابة روكوكو القريبة، حيث يمكنهم العودة إلى قواعدهم.
وأورد مصدر في الحكومة المحلية لم يشأ كشف هويته، أن الشرطة وقوات الأمن تبحث عن المهاجمين، مرجحاً أن يكونوا تراجعوا إلى الجانب الآخر من الحدود، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على بعد خمسة كلم فقط من مكان الهجوم.
وتبنت مجموعة «ريد-تابارا» المتمردة في بيان هذا الهجوم، لافتة إلى تدمير برج اتصالات في مقاطعة بوبانزا التي تبعد نحو 13 كلم شمالي بوجومبورا. ولم يشر المتمردون في بيانهم الذي نشر على منصة «إكس» إلى سقوط جرحى.
وسبق أن اتهمت الحكومة البوروندية المجموعة بتنفيذ العديد من الكمائن والهجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية منذ عام 2015. وفي أغسطس 2022، أرسلت بوروندي، مئات من الجنود إلى الكونغو الديمقراطية، وتحديداً إلى إقليم جنوبي كيفو، في إطار قوة عسكرية من شرق إفريقيا مهمتها التصدي للمجموعات المسلحة التي تلوذ بهذه المنطقة.
ونشأت مجموعة «ريد-تابارا» قبل أكثر من عشرة أعوام، ولها قاعدة خلفية في إقليم جنوبي كيفو، وتعتبر من أكثر الجماعات المتمردة نشاطاً في بوروندي.