قرر رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، بحث الوضع المتعلق في الجابون، وتعيين رئيس إفريقيا الوسطى، فاوستين تواديرا، وسيطا للمجموعة مع الجابون.
وأعلن وزير خارجية تشاد، محمد صالح النظيف، أن “إيكواس” ستجتمع، الاثنين المقبل، لمناقشة الوضع في الجابون، على أن يعقد الاجتماع في غينيا الاستوائية.
وطالبت (إيكواس)، بـ”عودة النظام الدستوري سريعا” إلى الجابون، بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، الأربعاء. ونددت المجموعة باستخدام القوة لحل الخلافات السياسية والاستيلاء على السلطة.
وكان مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، قد أعلن، “تعليق مشاركة الجابون في مختلف فعالياته وفعاليات المؤسسات التابعة له”، وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري، الذي وقع الأسبوع الجاري.
هذا كشف مصدر مقرب من رئيس الجابون المخلوع علي بونجو أن تحرك الجيش وسيطرته على السلطة في البلاد لن يؤدي إلا إلى استمرار حكم عشيرة البونجو التي تتولى السلطة منذ 55 عامًا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن “الجنرال بريس أوليجوي نجويما هو نتاج مباشر لعشيرة البونجو”.
وتعكس تعليقات المصدر تعليقات زعيم المعارضة ألبرت أوندو أوسا، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس إن تحرك الجيش ما هو إلا “ثورة قُصر”، دبرتها عائلة بونجو للاحتفاظ بسلطتها.
وقال المتحدث باسم أوسا “كنا سعداء برحيل علي بونجو لكننا نأمل أن يقف المجتمع الدولي لصالح الجمهورية والنظام الديمقراطي في الجابون من خلال مطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين”.
وكان الجنرال بريس أوليجي، قائد الجيش في الجابون وعد بـ”إعادة تنظيم” المؤسسات ضمن توجّه “أكثر ديمقراطية” وأكثر احترامًا “لحقوق الإنسان”، في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التليفزيون. وقال نجويما إنّ “حلّ المؤسّسات” هو أمر موقت، موضحًا أنّ الهدف “إعادة تنظيمها بحيث تصبح أدوات أكثر ديموقراطية وأكثر انسجامًا مع المعايير الدولية على صعيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديموقراطية ودولة القانون، وأيضًا مكافحة الفساد الذي بات أمرًا شائعاً في بلادنا”.
ومن المقرر أن يؤدي بريس أوليجوي نجويما قائد الحرس الجمهوري اليمين الدستورية كرئيس انتقالي يوم الاثنين المقبل أمام المحكمة الدستورية.