قام الرئيس الكاميروني بول بيا، بتعيين رؤساء إدارات جدد بما في ذلك في قيادة القوات المسلحة وسلاح الجو والمفتشية العامة لقوات الدرك، بحسب بيان نشر في صحيفة كاميرون تريبيون المملوكة للدولة.
كما جرى إعلان تعيينات في البحرية والأمانة العامة وغيرها من هياكل وزارة الدفاع، وفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.
جدير بالذكر أن مجموعة أوراسيا قالت في مذكرة أمس الأربعاء، أن الكاميرون وتشاد بين الدول التي تواجه خطرا مرتفعا لحدوث انقلابات بعد استحواذ الجيوش مؤخرا على السلطة في دول من بينها الجابون والنيجر.
وبول بيا هو رئيس الكاميرون منذ 6 نوفمبر 1982, تخرج من معهد العلوم السياسية في باريس عام 1961. لدى عودته إلى البلاد في عام 1962 دخل في خدمة الرئيس أحمدو أهيجو، ليصبح الأمين العام للرئاسة في 1968 ورئيس مجلس الوزراء في عام 1975. في عام 1982 استقال الرئيس بسبب مشاكل صحية واختير بيا خلفا له في عام 1984. تعرض لمحاولة انقلاب بقيادة أهيجو، لكنه واجهها بحملة تطهير ضد كل من تعاطف مع الرئيس السابق. في عام 1992 وبسبب الضغوط الداخلية والخارجية وافق على إجراء انتخابات بمشاركة جميع الأحزاب، لكن وجهت إليه تهمة الاحتيال بسبب الانتصار الكبير الذي حققه. وأعيد انتخابه في 1997 و 2004، وسط ادعاءات خطيرة ضده تتهمه بالفساد والغش وبالجرائم ضد الإنسانية.
وأعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الجابون ظهرت على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استيلاءها على السلطة بعد وقت قصير من إعلان مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64,27 بالمئة من الأصوات.
وتقرر وضع رئيس الجابون علي بونغو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة “الخيانة العظمى”، حسبما أعلن العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.
وقال الضباط ومنهم عناصر من الحرس الجمهوري والجيش والشرطة، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا. وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، وحل مؤسسات الدولة, كما أعلن قادة الانقلاب مساء الأربعاء، اختيار برايس أوليجي نجويما، رئيسًا للمرحلة الانتقالية. وقال متحدث باسم قادة الانقلاب في بيان بث على القناة الرسمية: “بعد اجتماع اليوم الذي حضره جميع القادة ورئيس هيئة الأركان العامة، تم اختيار وبالإجماع، الجنرال بريس أوليجي نويما، رئيسا للمرحلة الانتقالية”.