يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا، اليوم الخميس، لبحث ردهم على الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي في النيجر بما في ذلك فرض عقوبات محتملة، بينما يدرسون أيضا أنباء عن إعلان ضباط عسكريين استيلائهم على السلطة في الجابون.
وسيكون عدم الاستقرار في دول غرب ووسط إفريقيا الموضوع الرئيسي للاجتماع غير الرسمي في مدينة توليدو، وسيحضر المحادثات حسومي مسعودو، وزير خارجية حكومة النيجر المخلوعة، وعمر توراي، رئيس مفوضية المجموعة الإقليمية الرئيسية لغرب أفريقيا (إيكواس).
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في توليدو “من الواضح أن الانقلاب في النيجر يفتح حقبة جديدة من عدم الاستقرار في منطقة كانت هشة للغاية بالفعل، وهذا سيقوض استقرار المنطقة”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي “يمضى قدما” في العمل على وضع إطار قانوني لفرض عقوبات على المجلس العسكري في النيجر وإن وزراء الخارجية سيناقشون الأمر بشكل أكبر يوم الخميس. وقال بوريل بعد اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيسعى إلى محاكاة أي إجراءات تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيدعم التدخل العسكري أو كيف سيرد عليه، أجاب بوريل: “ستتم مناقشة هذا أيضا، ولكن بالطبع علينا أن نعرف ما هو وكيف ومتى وأين وبأي طريقة. لا يستطيع كتابة شيكات على بياض.”
وقد فرض كل من الاتحاد الأوروبي والإيكواس بالفعل إجراءات اقتصادية وسياسية عقابية على النيجر، لكن الإطار سيسمح للاتحاد الأوروبي باستهداف أفراد ومنظمات محددة. وقال مسؤولون أوروبيون إنهم ما زالوا يحاولون فهم الأحداث المأساوية التي شهدتها الجابون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
هذا وقالت الحكومة الإسبانية إنها ستقيم وضع بعثات حفظ السلام في أفريقيا بعد الانقلاب العسكري في النيجر ومحاولة الانقلاب الجارية في الجابون. وأضافت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو، أن بلادها تراقب الأحداث في منطقة الساحل الإفريقي بقلق بالغ.
ولإسبانيا نحو 140 جنديا متمركزين إلى الشمال الشرقي من باماكو عاصمة مالي، في إطار مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي هناك.
وخطت دول غرب ووسط إفريقيا في العقد الماضي خطوات واسعة نحو التخلص من سمعة المنطقة باعتبارها “حزام انقلابات”، إلا أن استمرار انعدام الأمن والانتخابات المتنازع عليها والفساد المنهجي فتح الباب أمام سلسلة من الانقلابات العسكرية.