أعلن العسكريون الذين قاموا بانقلاب في الجابون اليوم، وضع الرئيس المنتخب علي بونجو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية محاطا بعائلته وأطبائه”.
وذكر عسكريون من “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات” في بيان عبر التلفزيون الرسمي، أنه تم توقيف أحد أبناء بونجو بتهمة “الخيانة العظمى”. وفي توضيح لاحق ذكروا أنهم اعتقلوا نور الدين بونجو نجل الرئيس، ومجموعة من الموظفين بتهمة خيانة مؤسسات الدولة والفساد وتزوير توقيع الرئيس، على أن يتم فتح تحقيق واسع في القضايا الموجهة إليهم.
وظهر علي بونجو، في فيديو اليوم الأربعاء، وقال، إنه موجود في مقر إقامته تحت الإقامة الجبرية، ولا يدري ماذا يحدث، وطالب الشعب الجابوني بالتظاهر ضد المجموعة العسكرية التي استولت على الحكم.
وقال رئيس الجابون المحتجز من مقر إقامته: ابني محتجز في مكان ما وزوجتي مفقودة، وأدعو الأصدقاء في مختلف أنحاء العالم للاحتجاج على الأشخاص الذين اعتقلوني. وتابع: أوجه رسالة إلى كل العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقالي.
وكان ضباط كبار بالجيش الجابوني أعلنوا اليوم بعد ساعات من إعلان الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات في الجابون إعادة انتخاب علي بونجو رئيسا للبلاد، استيلاءهم على السلطة وإنهاء النظام القائم، وإلغاء نتائج الانتخابات وحل المؤسسات الحكومية، في وقت سمع فيه إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل عاصمة الجابون.
وفاز بونجو، الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، في الانتخابات بحصوله على نسبة 64,27 بالمائة من الأصوات، فيما حصل منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا، على 30,77 بالمائة، وحصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات”.