قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن العقوبات المفروضة على النيجر تمنع وصول المساعدات الإنسانية الحيوية مثل الغذاء والدواء، قائلين إن طلبات الاستثناء قدمت إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقال إيمانويل جينياك، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في النيجر، في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى جنيف: “لا توجد طريقة لجلب المساعدات الإنسانية إلى البلاد”. “إن السلع المباشرة (المتأثرة) ستكون الغذاء وبعد ذلك سيكون الوصول إلى الدواء والأدوية.”
وأضاف أنه تم توجيه خطاب رسمي من مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للحصول على استثناءات.
وقال المتحدث الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، جاونسيد ماجيانجار، إن بعض الوكالات تستخدم الشاحنات، لكن ذلك يستغرق وقتاً إضافياً. وأضاف أن طلبات الحصول على تصريح خاص من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لإمدادات المساعدات لم تتم الموافقة عليها حتى الآن.
وقال متحدث باسم وكالة الأطفال التابعة للأمم المتحدة إن اليونيسف لديها نحو 50 حاوية تحتوي على التحصينات ومعدات سلسلة التبريد والأغذية العلاجية عالقة عند نقاط دخول مختلفة، غير قادرة على دخول البلاد، في حين لا يمكن نقل أكثر من مليون جرعة من لقاحات الحمى الصفراء والفيروس العجلي من الجو بسبب إغلاق المجال الجوي.
وأضاف أن الوكالة تشعر بالقلق إزاء نحو 28 مليون جرعة لقاح مخزنة داخل البلاد، مع تعرض 95% من المستودعات حاليًا لانقطاع التيار الكهربائي.
كما أعرب جينياك عن مخاوفه بشأن أمن سكان النيجر، وخاصة بين النازحين قسراً البالغ عددهم 700,000 شخص، ووصف الزيادة الحادة في حوادث الحماية مثل الاختطاف والعنف الجنسي منذ الانقلاب.
وتتكدس الشاحنات المحملة بالأغذية والمساعدات الإنسانية على الحدود البرية للنيجر منذ الانقلاب العسكري في 26 يوليو، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في علامة على تأثير العقوبات. ويهدف الحصار إلى الضغط على المجلس العسكري لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه. كما تم إيقاف رحلات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لأنها لا تستطيع الحصول على وقود الطائرات بسبب العقوبات، مما يعقد جهود الإغاثة في الدولة العملاقة.