حظر المسؤولون في الجابون مؤقتًا محطات الإعلام الحكومية الفرنسية تي في 5 موند وفرانس 24 وراديو فرنسا الدولي (RFI) بسبب افتقارها إلى الموضوعية والتوازن في معالجة المعلومات المتعلقة بالانتخابات العامة التي جرت يوم السبت.
وقالت إذاعة RFI العامة الفرنسية إن هناك مخاوف من حدوث أزمة ما بعد الانتخابات وسط إغلاق الإنترنت وفرض حظر التجول. وفي اليوم نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة، رودريغ مبومبا بيساوو، في خطاب متلفز، إن الإغلاق وحظر التجول كانا لمنع انتشار الدعوات للعنف، بعد التصويت.
وقالت فرانس ميديا موند، المالكة للقنوات المحظورة، إنها “تأسف وتتفاجأ بهذا التعليق المؤقت الذي لا أساس له، والذي يحرم الجابونيين من اثنين من مصادرهم الرئيسية للمعلومات الموثوقة والمستقلة”.
وعلى صعيد متصل، قالت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في إفريقيا الوسطى (ريدهاك) إن إغلاق الإنترنت وحظر التجول الذي فرضته السلطات في الجابون يثير مخاوف جدية بشأن شفافية الانتخابات العامة التي جرت يوم السبت.
وقالت رئيسة المنظمة الحقوقية، ماكسيميليان نجو مبي، إن القيود الأمنية تشير إلى أن “الانتخابات يتم تزويرها”، وأعربت عن مخاوفها من وجود مؤامرة لزرع المزيد من “الفوضى”.
واضافت أن قطع الإنترنت والقيود على وسائل الإعلام دليل كاف على أن الانتخابات ليست نزيهة وشفافة, ودعت الاتحاد الإفريقي إلى التدخل والمطالبة بوضوح باستعادة الوصول إلى الإنترنت قبل فوات الأوان”.
وتقوم الهيئة الانتخابية في الجابون بجمع نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية التي جرت يوم السبت، ولم يتضح بعد متى سيتم إعلان النتيجة. وشابت الانتخابات تأخيرات وشكاوى من تزوير من قبل المعارضة، ومُنع المراقبون والصحفيون الأجانب من مراقبة التصويت.
وطالب مرشح المعارضة الرئيسي ألبرت أوندو أوسا بإعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، قائلا إن الوقت قد حان لرحيل علي بونغو، الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما.