عبّر الاتحاد الأوروبي عن “دعمه الكامل” للسفير الفرنسي في نيامي حيث لا يزال مقيما رغم انقضاء المهلة التي منحه إياها العسكريون الانقلابيون لمغادرة البلاد.
وقالت المتحدثة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد أن “قرار الانقلابيين طرد سفير فرنسا هو استفزاز جديد لا يمكنه على الإطلاق المساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة”، مؤكدة أن “الاتحاد الأوروبي لا يعترف ولن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر”.
وأكد العسكريون في وقت سابق أنه نظرا “لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة” لدعوتها إلى “إجراء مقابلة” الجمعة، و”تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر”، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت “والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة”.
وخلال كلمة له أمام السفراء الفرنسيين الإثنين، تطرق الرئيس إيمانويل ماكرون إلى تحديات تواجه السياسة الخارجية الفرنسية، من أبرزها الانقلاب في النيجر. وقال ماكرون إن “فرنسا والدبلوماسيين واجهوا في الأشهر الأخيرة مواقف صعبة في بعض البلدان” سواء في النيجر أو في السودان في ظل النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل.
ولم يكتفِ ماكرون في خطاب بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم، بإعلان موقفه الحازم الرافض التعامل مع المجلس العسكري في نيامي، بل قدّم دفاعاً شرساً عن تدخلات بلاده في منطقة الساحل الأفريقي عبر عملية “سيرفال” التي سميت لاحقاً “برخان”، وقال: “لو لم نتدخل ولو لم نفقد عسكريينا في ساحة القتال بأفريقيا (…) لما كنا اليوم نتحدَّث عن مالي وبوركينا فاسو والنيجر كدول قائمة في حدودها الراهنة”.