أكدت الرئاسة النيجيرية أن التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير، مشيرةً إلى وجود استجابة للضغوط.
وفي تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، أجوري نجيلالي، في لقاء مع قناة “شانلز تي في” النيجيرية قال: إن “التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير وليس الخطوة التالية”
وأضاف أن “الضغوط التي يتعرض لها اقتصاد النيجر ومن تسببوا في الوضع الحالي بدأت تظهر نتائجها على طاولة المفاوضات”
وأكد المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية أن “كل الخيارات تظل مطروحة على الطاولة لضمان عودة النيجر إلى النظام الديمقراطي، مشيراً إلى أن نيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” ستتخذان ما يلزم من قرارات “للدفاع عن الحرية” في منطقة غرب إفريقيا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، الذي يرأس مجموعة “إيكواس”، إن شن حرب واسعة النطاق في القارة الإفريقية ليس في مصلحة بلاده والمنطقة بأكملها، لكنه ألمح إلى أن الدول الأعضاء مستعدة لاستخدام الخيارات المتاحة كافة.
هذا و حذرت منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء غرب إفريقيا، مجموعة “إيكواس” من المضي بخيار الحرب في النيجر، معتبرة أن الصراع المسلح سيفاقم معاناة الناس.
وفي بيان مشترك، على خلفية الاضطرابات السياسية المستمرة في النيجر، حذر تحالف يضم العديد من منظمات المجتمع المدني في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس” علنا من إجبار المنطقة على الدخول في صراع مسلح. وقال التحالف إن مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الناس.
وقال الدكتور ذكر الله معلم إبراهيم، رئيس التحالف “إن التحالف يرفض محاولات صناع القرار لدفع المنطقة نحو صراع مسلح، الأمر الذي سيؤدي بكل المقاصد والأغراض إلى مضاعفة البؤس والعنف ومعاناة المواطنين”.
واعتبر ابراهيم أن “التهديد بالحرب والتعبئة الفعلية للخيارات العسكرية في سياق الأزمة السياسية، ليس في مصلحة شعب النيجر وبقية دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.
ودعا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى “النضال من أجل الديمقراطية، كوسيلة لاستعادة السلام والنظام في المنطقة”.
وبينما تتواصل استعدادات “إيكواس” للتدخل العسكري في النيجر، أعلنت القوات المسلحة في النيجر حالة تأهب قصوى، تحسبا لأي “مفاجأة” ولضمان الرد المناسب، بالتزامن مع طرد السفير الفرنسي من البلاد.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا، يوم 27 يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر تجوال في البلاد.