حذر اتحاد علماء إفريقيا من عواقب التدخلات الأجنبية في النيجر، وبذلك يتبنى مقاربة الجزائر الرافضة للتدخلات الأجنبية والعسكرية، والدعوة إلى تبني مختلف الحلول السياسية والدبلوماسية.
وأصدر اتحاد علماء إفريقيا، بيانا على إثر الانقلاب العسكري في النيجر، وهذا بعد أن تابع الاتحاد الأحداث الواقعة في دولة النيجر إثر وقوع انقلاب على الرئيس محمد بازوم؛ مما ترتب عليه اتخاذ قرار من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) وكذا الاتحاد النقدي لغرب إفريقيا بفرض عقوبات شديدة على النيجر.
وثم اتخاذ قرار بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم إذا لم يوجد حل سلمي؛ وما ترتب على ذلك من مواقف متضاربة بين بعض دول المنطقة.
وبسبب التداعيات الخطيرة المتوقعة لهذه الأزمة على دولة النيجر بل ودول أخرى في المنطقة المعروفة بتدهور الوضع الأمني والمعيشي فيها؛ فإن اتحاد علماء إفريقيا بأعضائه المنتمين إلى 47 دولة إفريقية (جنوب الصحراء) يصدر بيانا بعد دراسة عميقة للوضع انطلاقا من رؤيته ورسالته وأهدافه.
ويتمثل البيان في عدة نقاط، أولاها تضامن الاتحاد مع الشعب النيجري في هذه الأزمة، ويدعوه إلى التماسك ونبذ الفرقة من أجل تجاوز.
ودعا الاتحاد إلى بذل كل الجهود من أجل إيجاد حل سلمي بين المجلس العسكري الحاكم في النيجر ودول الإيكواس من أجل رفع العقوبات عاجلا وتجنيب البلد والمنطقة ويلات الحرب التي يكون لها تبعات خطيرة على الوضع الأمني المتدهور بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة.
ويؤيد الاتحاد مبادرة الوساطة التي قام بها جمع من علماء دولة نيجيريا المجاورة؛ ويشكر القائمين بالمبادرة وكل من أسهم أو سيسهم في حل الأزمة سلميا.
كما يحذر الاتحاد من عواقب التدخلات الخارجية من الدول خارج المنطقة بسبب ما يترتب عليها غالبا من تحويل البلد والمنطقة إلى ميدان صراع مرير على المصالح والنفوذ يكون ضحيتها الشعوب البريئة.
وختاما يدعو الاتحاد المسلمين كافة في إفريقيا وخارجها إلى الدعاء لشعب النيجر من أجل تجاوز هذه المحنة في أقرب وقت وبأقل الأضرار.