قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار: رافعة جديدة للتكامل القاري

    ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار: رافعة جديدة للتكامل القاري

    قراءة تحليلية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الديون – مايو 2025م:  تحديات وآفاق الاستدامة المالية

    قراءة تحليلية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الديون – مايو 2025م: تحديات وآفاق الاستدامة المالية

    اشتباكات في شرق الكونغو الديمقراطية بعد يوم من فشل قمة السلام

    الدولة المستحيلة  ..هل أصبحت الكونغو رجل إفريقيا المريض؟

    على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

    على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

    مسلحون صوماليون يهاجمون موكبًا رئاسيًا بالقنابل

    انتكاسة مُبكِّرة: دلالات عملية “أوصوم” وتحوُّلاتها المحتملة في الصومال

    20 قتيلا بينهم مدنيون في هجوم لحركة متمردة في بوروندي

    عقدان من السلام: أين وصلت بوروندي اليوم بعد عشرين عامًا من نهاية الحرب الأهليَّة؟

     التصفية السياسية لزعيم المعارضة في غينيا كوناكري

     التصفية السياسية لزعيم المعارضة في غينيا كوناكري

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    سياسات ترامب الإفريقية: تهديدات مبدأ “أمريكا أولًا”!

    انقسام حكومة الوحدة الوطنية في جنوب إفريقيا: الأسباب والتداعيات

    انقسام حكومة الوحدة الوطنية في جنوب إفريقيا: الأسباب والتداعيات

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بول بيا.. الحليف الأقوى لـ”إسرائيل” في إفريقيا

    الكاميرون على مفترق طرق: انتخابات 2025م بين هيمنة النظام وتصاعُد التحديات الداخلية

    الرئيس الصومالي يتعهد بالقضاء على مقاتلي حركة الشباب خلال عام واحد

    الأزمات تحاصر شيخ محمود: كيف باتت الصومال على حافة الهاوية؟

    تحذيرات دولية وإقليمية من تداعيات التمرد شرق الكونغو الديمقراطية

    الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية وأثره الإقليمي والدولي

    الجزائر ترد على مالي بسحب السفراء وإغلاق الأجواء

    تداعيات التوترات بين الجزائر ودول الساحل على حالة الإقليم

    إثيوبيا والصومال تقرران استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل

    التقارب المحسوب: ماذا يعني قبول الصومال انضمام القوات الإثيوبية لبعثة أوصوم؟

    المعارضة ترفع دعوى قضائية اعتراضًا على نتائج الانتخابات العامة في ناميبيا

    ملامح المشهد في ناميبيا، ماذا بعد تنصيب أول رئيسة في تاريخ البلاد؟

    ناميبيا تتهم شركة التعدين الصينية بانتهاك الحظر على صادرات المعادن الخام

    صراع المعادن: هل تنجح محادثات ترامب في كسر هيمنة الصين على كنوز الكونغو؟

    صحيفة روسية: هكذا تستفيد موسكو من إنشاء 3 دول إفريقية تحالفًا عسكريًا

    من الحياد إلى الشراكة: لماذا قد تنضم توجو إلى تحالف الساحل؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    مشروع سيماندو الضخم…  عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    مشروع سيماندو الضخم… عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    دراسة تحليلية للقضايا الخلافية في دستور الجابون الجديد 2024م

     دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الجابون 2025م

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    عين على إفريقيا (8-16 مارس 2025م)..الكونغو على أعتاب نهب اقتصادي جديد

    “المعادن مقابل الأمن” ومتوالية المقايضات… النسخة الإفريقية

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    لماذا يثير تأجيل الانتخابات التشريعية في توغو العديد من ردود الفعل؟

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في توجو 2020م ومستقبل انتخابات 2025م

    زنجبار ..مدينة البهار والرمال البيضاء

    المحميات المجتمعية في إفريقيا جنوب الصحراء… ناميبيا نموذجًا

    جمهورية إفريقيا الوسطى تؤجل الانتخابات المحلية والبلدية إلى أبريل 2025

    موسم الانتخابات في إفريقيا جنوب الصحراء لعام 2025م: التكاليف والتداعيات الاقتصادية

    الآثار الاقتصادية لشهر رمضان في إفريقيا جنوب الصحراء

    الآثار الاقتصادية لشهر رمضان في إفريقيا جنوب الصحراء

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    المفهوم الروسي لمكافحة الاستعمار الجديد في إفريقيا

    المفهوم الروسي لمكافحة الاستعمار الجديد في إفريقيا

    التعاطي الإستراتيجي الأمريكي مع غرب إفريقيا بين النهج البراغماتي والمشاركة الأمنية

    التعاطي الإستراتيجي الأمريكي مع غرب إفريقيا بين النهج البراغماتي والمشاركة الأمنية

    فالنتين موديمبي: الفيلسوف الإفريقي الذي تحدَّى وجهة النظر الغربية حول إفريقيا

    فالنتين موديمبي: الفيلسوف الإفريقي الذي تحدَّى وجهة النظر الغربية حول إفريقيا

    التاريخ الاستعماري… ومصير الجماجم الاثنتي عشرة

    التاريخ الاستعماري… ومصير الجماجم الاثنتي عشرة

    أنغولا تُنهي دورها كوسيط في نزاع شرق الكونغو الديمقراطية

    التحديات التي تواجه عملية السلام بين كينشاسا وحركة 23 مارس

    الرسوم الجمركية الأمريكية: 9 آليات مقترحة من ماكينزي لإفريقيا

    الرسوم الجمركية الأمريكية: 9 آليات مقترحة من ماكينزي لإفريقيا

    البُعد العسكري-السياسي للقارة الإفريقية في سياق السياسة الخارجية الروسية

    الاستعمار الأوروبي وجذور التحديات النظامية للدول الإفريقية

    استعمار ما بعد الاستعمار: تحليل للعوامل والجهات الدولية التي تُشوِّه التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إفريقيا

    استعمار ما بعد الاستعمار: تحليل للعوامل والجهات الدولية التي تُشوِّه التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إفريقيا

    الكونغو… والسلام الذي لا يريده أحد

    الكونغو… والسلام الذي لا يريده أحد

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار: رافعة جديدة للتكامل القاري

    ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار: رافعة جديدة للتكامل القاري

    قراءة تحليلية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الديون – مايو 2025م:  تحديات وآفاق الاستدامة المالية

    قراءة تحليلية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الديون – مايو 2025م: تحديات وآفاق الاستدامة المالية

    اشتباكات في شرق الكونغو الديمقراطية بعد يوم من فشل قمة السلام

    الدولة المستحيلة  ..هل أصبحت الكونغو رجل إفريقيا المريض؟

    على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

    على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

    مسلحون صوماليون يهاجمون موكبًا رئاسيًا بالقنابل

    انتكاسة مُبكِّرة: دلالات عملية “أوصوم” وتحوُّلاتها المحتملة في الصومال

    20 قتيلا بينهم مدنيون في هجوم لحركة متمردة في بوروندي

    عقدان من السلام: أين وصلت بوروندي اليوم بعد عشرين عامًا من نهاية الحرب الأهليَّة؟

     التصفية السياسية لزعيم المعارضة في غينيا كوناكري

     التصفية السياسية لزعيم المعارضة في غينيا كوناكري

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    سياسات ترامب الإفريقية: تهديدات مبدأ “أمريكا أولًا”!

    انقسام حكومة الوحدة الوطنية في جنوب إفريقيا: الأسباب والتداعيات

    انقسام حكومة الوحدة الوطنية في جنوب إفريقيا: الأسباب والتداعيات

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بول بيا.. الحليف الأقوى لـ”إسرائيل” في إفريقيا

    الكاميرون على مفترق طرق: انتخابات 2025م بين هيمنة النظام وتصاعُد التحديات الداخلية

    الرئيس الصومالي يتعهد بالقضاء على مقاتلي حركة الشباب خلال عام واحد

    الأزمات تحاصر شيخ محمود: كيف باتت الصومال على حافة الهاوية؟

    تحذيرات دولية وإقليمية من تداعيات التمرد شرق الكونغو الديمقراطية

    الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية وأثره الإقليمي والدولي

    الجزائر ترد على مالي بسحب السفراء وإغلاق الأجواء

    تداعيات التوترات بين الجزائر ودول الساحل على حالة الإقليم

    إثيوبيا والصومال تقرران استعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل

    التقارب المحسوب: ماذا يعني قبول الصومال انضمام القوات الإثيوبية لبعثة أوصوم؟

    المعارضة ترفع دعوى قضائية اعتراضًا على نتائج الانتخابات العامة في ناميبيا

    ملامح المشهد في ناميبيا، ماذا بعد تنصيب أول رئيسة في تاريخ البلاد؟

    ناميبيا تتهم شركة التعدين الصينية بانتهاك الحظر على صادرات المعادن الخام

    صراع المعادن: هل تنجح محادثات ترامب في كسر هيمنة الصين على كنوز الكونغو؟

    صحيفة روسية: هكذا تستفيد موسكو من إنشاء 3 دول إفريقية تحالفًا عسكريًا

    من الحياد إلى الشراكة: لماذا قد تنضم توجو إلى تحالف الساحل؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    مشروع سيماندو الضخم…  عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    مشروع سيماندو الضخم… عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    دراسة تحليلية للقضايا الخلافية في دستور الجابون الجديد 2024م

     دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الجابون 2025م

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    عين على إفريقيا (8-16 مارس 2025م)..الكونغو على أعتاب نهب اقتصادي جديد

    “المعادن مقابل الأمن” ومتوالية المقايضات… النسخة الإفريقية

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    لماذا يثير تأجيل الانتخابات التشريعية في توغو العديد من ردود الفعل؟

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في توجو 2020م ومستقبل انتخابات 2025م

    زنجبار ..مدينة البهار والرمال البيضاء

    المحميات المجتمعية في إفريقيا جنوب الصحراء… ناميبيا نموذجًا

    جمهورية إفريقيا الوسطى تؤجل الانتخابات المحلية والبلدية إلى أبريل 2025

    موسم الانتخابات في إفريقيا جنوب الصحراء لعام 2025م: التكاليف والتداعيات الاقتصادية

    الآثار الاقتصادية لشهر رمضان في إفريقيا جنوب الصحراء

    الآثار الاقتصادية لشهر رمضان في إفريقيا جنوب الصحراء

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    المفهوم الروسي لمكافحة الاستعمار الجديد في إفريقيا

    المفهوم الروسي لمكافحة الاستعمار الجديد في إفريقيا

    التعاطي الإستراتيجي الأمريكي مع غرب إفريقيا بين النهج البراغماتي والمشاركة الأمنية

    التعاطي الإستراتيجي الأمريكي مع غرب إفريقيا بين النهج البراغماتي والمشاركة الأمنية

    فالنتين موديمبي: الفيلسوف الإفريقي الذي تحدَّى وجهة النظر الغربية حول إفريقيا

    فالنتين موديمبي: الفيلسوف الإفريقي الذي تحدَّى وجهة النظر الغربية حول إفريقيا

    التاريخ الاستعماري… ومصير الجماجم الاثنتي عشرة

    التاريخ الاستعماري… ومصير الجماجم الاثنتي عشرة

    أنغولا تُنهي دورها كوسيط في نزاع شرق الكونغو الديمقراطية

    التحديات التي تواجه عملية السلام بين كينشاسا وحركة 23 مارس

    الرسوم الجمركية الأمريكية: 9 آليات مقترحة من ماكينزي لإفريقيا

    الرسوم الجمركية الأمريكية: 9 آليات مقترحة من ماكينزي لإفريقيا

    البُعد العسكري-السياسي للقارة الإفريقية في سياق السياسة الخارجية الروسية

    الاستعمار الأوروبي وجذور التحديات النظامية للدول الإفريقية

    استعمار ما بعد الاستعمار: تحليل للعوامل والجهات الدولية التي تُشوِّه التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إفريقيا

    استعمار ما بعد الاستعمار: تحليل للعوامل والجهات الدولية التي تُشوِّه التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في إفريقيا

    الكونغو… والسلام الذي لا يريده أحد

    الكونغو… والسلام الذي لا يريده أحد

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

عين على إفريقيا (25 مايو- 2 يونيو 2023م) هنري كيسنجر وإرثه الإفريقي: موت الحلم الأمريكي

يونيو 7, 2023
في الصحافة الإفريقية
A A
وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر

وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر

محمد عبد الكريم

احتفى العالم في مايو 2023م بتجاوز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر عامه المائة، وفيما طغت تحليلات كيسنجر بخصوص العلاقات الأمريكية مع الصين ضمن حوار مع ذي إيكونومست في الشهر نفسه على ما عداها من جوانب في هذا الاحتفاء؛ جاءت إفريقيا في سيرته الذاتية على استحياء، لا سيما أنه لعب أدوارًا استخباراتية ومعادية لحركات التحرُّر الوطني في القارة، وخضعت سياساته لتصورات ع

نصرية فجَّة، وقد تناولت ذلك عدة مقالات في صحف مختلفة.

اقرأ أيضا

عين على إفريقيا (11-13 يناير 2025)..إفريقيا: المستقبل وعودة الاستعمار الجديد!

عين على إفريقيا (4-7 يناير 2025م): إفريقيا بين سجل الديمقراطية 2024م وتطلعات الصين 2025م

عين على إفريقيا (28-30 ديسمبر 2024م): إرث جيمي كارتر في إفريقيا!

جاء المقال الأول ليكشف عمق الأيديولوجيات العنصرية داخل تفكير هنري كيسنجر، ودوره في استمرار الحرب في أنجولا، ودعم نُظُم الحكم العنصرية في إفريقيا الجنوبية ككل؛ لحماية المصالح الأمريكية.

أما المقال الثاني فقد عمَّق هذه الرؤية بتقديم شواهد تاريخية صريحة وأكثر حسمًا قدّمها مُؤرّخ جنوب إفريقي بجامعة بريتوريا.

أما المقال الثالث فقد أثار نقاشًا جادًّا من زاوية مقابلة للمقالين الأولين، وهي مدى إفادة براجماتية كيسنجر مقابل عدم جدوى، أو حتى  ضرر، وجود قيادة رمزية بحجم نيلسون مانديلا لم تَقُم –في رأي الكاتب- بأدوار كبيرة مقارنةً بكيسنجر.

وقدم المقال الرابع والأخير فكرة جديرة بالاهتمام؛ وهي صلة التأسيس الأكاديمي لكيسنجر بسياساته الإفريقية، لا سيما في مسألة الشرعية، وسلامة النظام العالمي وفق مبادئ القوة.

ورغم البعد التاريخي لهذه الأطروحات وجدلها وصلتها بشخصية وزير خارجية أسبق وأكاديمي نافذ احتفَى للتوّ بعيد ميلاده المائة؛ فإنها تُلقي ضوء كاشفًا ومهمًّا للغاية حول سبل صياغة السياسات الأمريكية تجاه القارة الإفريقية، وتظلّ مقبولة حتى الوقت الراهن في تفسير السلوك الأمريكي، وكذلك استجابة الدول الإفريقية نفسها للهيمنة الأمريكية كعلاقة عضوية لا يمكن الفصل معها بين الطبيعة المستغلة والقابلية لهذا الاستغلال لأسباب موضوعية.

كيسنجر وإفريقيا: إذكاء الحرب في أنجولا ودعم الأبارتهيد في جنوب إفريقيا([i])

كان جميع الرجال الجلوس إلى مأدبة غداء في فندق بودنماس Hotel Bodenmais في ألمانيا الغربية في 23 يونيو 1976م من البيض، رغم أن المسألة التي كانت قيد المناقشة هي الطريق نحو حكم الغالبية السوداء في روديسيا. وكان منهم جون فورستر رئيس وزراء جنوب إفريقيا العنصرية، ومعه سفراء ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون، وكان على رأس المأدبة وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر الذي افتتح أعمالها بمزحة ذات نكهة عنصرية.

وكان هذا الغداء في خضم فترة عامين حاسمين عندما بدأ أهم دبلوماسي في العالم -والذي كان قد تجاهل إفريقيا أغلب فترة مكوثه في المنصب في عهد إدارتي فورد- في الاهتمام المفاجئ بالقارة. وسرعان ما تطرَّق -متسلِّحًا بمنطق خطير للحرب الباردة- إلى الأزمات المتعاقبة في إثيوبيا وأنجولا وروديسيا؛ سعيًا لتسوية سريعة لإنقاذ السمعة الأمريكية التي كانت قد بدأت في التبدُّد.

ومع دخول كيسنجر في عامه المائة؛ تجدَّد الاهتمام بتدخله في القارة الإفريقية، ليس فحسب بسبب الفشل المضاعَف الذي نتج عن مقاربة يسكنها الخداع والسرية والترويع، لكن بسبب العواقب بعيدة المدى والخطيرة لجهوده في إفريقيا الجنوبية على وجه الخصوص. وفي غضون سنوات ممتدة انخرط كيسنجر في تدخُّل ضبابي الطابع (وقتها على الأقل) في أنجولا على نحو أسهم في تعقيد الصراع الناشئ هناك عقب انسحاب البرتغال بعد وقوع انقلاب في لشبونة.

وأصبح كيسنجر أول وزير خارجية أمريكي يزور جنوب إفريقيا خلال ثلاثة عقود ممَّا وفَّر دعمًا لائقًا لنظام الأبارتهيد بعد مذبحة سويتو في العام 1976م عندما قتلت شرطة هذا النظام العشرات من أطفال المدارس وغيرهم خلال تظاهراتهم (في “الضاحية الإفريقية”).

وبينما كان من المقرر دَفْع رئيس وزراء روديسيا، إيان سميث، نحو إعلان قبوله حكم الأغلبية السوداء؛ فإن هذه المساعي فشلت على خلفية قناعة كيسنجر المشكوك فيها؛ عوضًا عن تعاطفه الواضح مع تجمُّعات الأقلية البيضاء التي تحكم روديسيا وجنوب إفريقيا بسياسات عنصرية.

وكانت نتيجة تدخلات كيسنجر -ضمن عوامل أخرى كما يشير المؤرخون- اندلاع حرب كبيرة في أنجولا، وإضافة مدة حياة أخرى لنظام الأبارتهيد.

وفي مذكرات كاشفة ومريرة، كتبها (2010م) دونالد إيسوم D. Easum الدبلوماسي الأمريكي والسفير السابق في نيجيريا، والذي عمل مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية؛ قدم تقييمًا مدهشًا لكيسنجر، في سياق وصف تجاهل الأخير واحتقاره للسفراء والدبلوماسيين الأفارقة في الأمم المتحدة خلال تقلُّده منصبه، “واستخفافه” disdain بإفريقيا السوداء.

وقد اكترث كيسنجر بالأحداث في أنجولا بعد وقوع انقلاب عسكري في البرتغال ضد ستادو نوفوEstado Novo في العام 1974م، ووقف النظام الجديد على الفور جميع الأعمال العسكرية في المستعمرة الإفريقية؛ مما قاد لاستقلالها في العام 1975م. وتخوُّفًا من إمكانية وصول الحركة الشعبية لتحرير أنجولا People’s Movement for the Liberation of Angola (MPLA) (الماركسية اللينينية)، إحدى الجماعات المقاتلة في الحرب الأهلية التي تلت الانقلاب، إلى السلطة بسهولة تامة، ومِن ثَم فتح الطريق أمام النفوذ السوفييتي؛ تحرَّك كيسنجر للانخراط في (شؤون) إفريقيا.

وفي مذكراته لخَّص “إيسوم” طموح كيسنجر: “كان مصمِّمًا على الاستيلاء على أنجولا فيما اعتبرها فرصة في وقتها لإظهار قوة أمريكا (وهنري كيسنجر)”. واستطرد: “لقد أيقن (كيسنجر) أن هزيمة الحركة الشعبية، التي اعتبرها سوفييتية التوجُّه، يمكن أن تُصلِح صورة الولايات المتحدة المتدهورة عقب أحداث فيتنام. علاوةً على ذلك فقد ظن أنه يمكنه القيام بذلك عَبْر عمل سري عن طريق وكالة الاستخبارات المركزية”.

ولاحظت المؤرخة نانسي ميتشيل (ومؤلفة كتاب جيمي كارتر في إفريقيا: العِرْق والحرب الباردة  Jimmy Carter in Africa: Race and the Cold War): “تمتع كيسنجر بسمعة أنه عبقري استراتيجي، لكن إن درستم ما فعله كيسنجر في أنجولا وروديسيا؛ فإن ذلك سيُلقي ضوءًا على ضَعْف مجمل سياسته في إفريقيا، وكذلك في الشرق الأوسط وفيتنام. فقد أساء كيسنجر قراءة الوضع في أنجولا منذ البداية، ولم يتوقع على الإطلاق تدخل الكوبويون”.

وفيما يقترب من رؤية “إيسوم”؛ ترى ميتشيل أن فترة دبلوماسية كيسنجر في إفريقيا كانت “بالغة الانحطاط” very sordid والضرر، كما في جولته لمقابلة القادة الأفارقة في العام 1976م واجتماعه العاجل مع يوليوس نيريري وكينيث كاوندا رئيسي تنزانيا وزامبيا ضمن آخرين، والتي خلَّفت في مُجملها حقبةً من عدم الثقة في السياسات الأمريكية في القارة.

واتضحت من مقاربة كيسنجر عدم دراسته للقارة، وأن هذه المقاربة اتسمت بغلبة تصوراته العنصرية النمطية التي سادت في تلك الفترة، واحتقار مجمل العالم النامي، وتصوّره أنه سيحقق نصرًا سهلًا في أنجولا. “ولقد قال ذلك بالفعل عن نفسه عند تَواصُله مع مسؤول بالخارجية البريطانية أن مقاربته كانت خليطًا من الجهل والسذاجة”.

وكما تشير ميتشيل، فإنه فيما قضى كيسنجر ساعات في محادثات مع رئيسي روديسيا وجنوب إفريقيا البيض فإنه خلال جولته ولقاءاته مع قادة إفريقيا السود تجاهل بشكل واضح مقابلة قادة أفارقة بارزين (فيما تُعرَف بدول المواجهة مع النظم العنصرية تحديدًا) مثل الرئيس الموزمبيقي سامورا ماشيل، او كان غير واعٍ بأهمية آخرين مثل روبرت موجابي الذي كانت قوّاته تُهدّد نظام البيض في روديسيا نفسها، فيما قضى سبع دقائق فقط مع جوشوا نكومو منافس موجابي الرئيس حينذاك.

وثمة مسألة أخرى: تعاطف كيسنجر الداخلي مع حكم الأقلية البيضاء، والذي نظَر له من منظور المركزية الأوروبية. كما يرى بيتر فيل Peter Vale، المؤرخ بجامعة بريتوريا، في دراسةٍ نُشِرَت مؤخرًا؛ فإن سِجِلّ كيسنجر في إفريقيا كان “باهتًا”، وقال: إنه لم يسهم في إنهاء الاستعمار ولا إنهاء حكم الأقلية البيضاء في الإقليم. ورأى فيل أن اهتمام كيسنجر بإفريقيا الجنوبية في منتصف السبعينيات كان متكئًا على فكرة أن هذا التوازن سيُسهم -إن تم- استرداد مصالح الأقوياء. وفشل (كيسنجر) في فهم أن النضال من أجل العدالة كان يُغيِّر العالم والدبلوماسية في حد ذاتها.

كيسنجر عند المائة: كيف سيحكم عليه التاريخ؟([ii])

تجاوز هنري كيسنجر -الذي حفّز فنّ الدبلوماسية في السنوات الثمانية في الفترة من 1969م حتى 1977م- عمر المائة عام. وقد أشار باحثون راديكاليون إلى أساليب كيسنجر الوقحة؛ مثل تشجيع الانقلاب في شيلي (سبتمبر 1973)، ودَعَوْا لمساءلته بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”. وفي الوقت نفسه فإن منجزات كيسنجر الدبلوماسية كانت مذهلة تمامًا. وفي ضوء عُمره وتأثيره الطويل في الشؤون العالمية كُتبت الكثير من “مقالات النعي المتوقعة”. وحيَّا بعضها دور كيسنجر في تشكيل علاقات الشرق- الغرب خلال عمله وزيرًا للخارجية الأمريكية. وكتب الكثير من المُعلّقين حول كيسنجر طوال عقود باعتباره “رجل دولة”.

تقليديًّا؛ فإن الدبلوماسية تتسم بالرصانة، وبكونها عملاً شبه خفيّ يلائم الرجال ذوي البذل الرمادية الذين يفهمون أمور الحرب والسلام العميقة. وقد حوّل كيسنجر الدبلوماسية إلى مجال للشهرة والاحتفاء، وبات العالم يترقب محطات تنقُّله.

وكانت منجزات كيسنجر مدهشة تمامًا، وتراوحت بين الاعتراف الأمريكي بالصين (1970/1972م) الذي كان حدثًا فارقًا، والانسحاب الأمريكي من فيتنام (1973م) وسياسة إدارة نيكسون بتهدئة العداء مع الاتحاد السوفييتي، مما قاد إلى سلسلة من محادثات حول خفض انتشار الأسلحة الاستراتيجية. وساعد كل ذلك على تأمين مكانة كيسنجر العالمية، لكنَّ سِجِلّه في الجنوب العالمي -لاسيما في إفريقيا- كان قاتمًا.

ومثَّلت ما عُرفت بالدبلوماسية المكوكية جزءًا لا يُستهان به من شهرة كيسنجر، وهي التي استُخدمت للمرة الأولى خلال حرب أكتوبر 1973م (يوم كيبور حسب كاتب المقال) في جهد للوساطة بين مصر وإسرائيل وعرف عن كيسنجر جولاته الكثيرة بين البلدين التي أضحت نبأ عالميًّا معروفًا.

وبعدها بعام كانت ثمة حاجة ملحة للدبلوماسية المكوكية في إفريقيا الجنوبية؛ لأنه كان واضحًا أن كيسنجر أساء قراءة مكان الإقليم في شؤون العالم وسياسته. وكان ذلك واضحًا من وثيقة سياسات سُرِّبت في العام 1969م حدَّدت مقاربة أمريكا تجاه الشؤون الإقليمية، وأوصت الوثيقة الولايات المتحدة باتباع سياسة “مساندة” لنُظُم الحكم البيضاء والاستعمارية من أجل حماية المصالح الاقتصادية (الاستراتيجية) الأمريكية.

ومن بين حياة حافلة لكيسنجر كدبلوماسي وسياسي بارز دوليًّا يجب النظر لتدخلاته في سياسات إفريقيا الجنوبية كفشل ذريع في إنهاء الاستعمار أو حكم الأقلية البيضاء في الإقليم.

حكم الأقلية البيضاء

من المعروف أن أطروحة كيسنجر للدكتوراه في جامعة هارفارد كانت حول دبلوماسية كونجرس فيينا Congress of Vienna (1814-1815)، وأكد أن “الشرعية” في الشؤون الدولية تقوم على إرساء توازن بين مصالح الدول القوية، وليس تعزيز العدالة. لكنَّ أوروبا القرن التاسع عشر ليست معيارًا لتوجيه السياسة في إفريقيا الجنوبية في القرن العشرين، عندما كانت شرعية الدول تتحقق بالتحرر وليس بدبلوماسية القوى العظمى.

وفي أبريل 1974م وضع انقلاب في لشبونة نهايةً للاستعمار البرتغالي في إفريقيا؛ مما كشف هشاشة حُكم البيض في روديسيا (زيمبابوي حاليًا)، وجنوب غرب إفريقيا (ناميبيا الآن) التي كانت خاضعة لجنوب إفريقيا. وعلى الرغم من أن ذلك كان غير معلوم وقتها؛ إلا أن الحقائق التي تكشَّفت مُؤخَّرًا تشير بوضوح إلى أن الأحداث في لشبونة قد ساعدت على اشتعال النار التي وصلت إلى جنوب إفريقيا (نفسها).

مانديلا وكيسنجر: أوجه التناقض([iii])

لطالما عُرف كيسنجر بفظاظته، وحتى باعتباره مجرم حرب. فيما بات نيلسون مانديلا أيقونة عالمية للنضال من أجل استرداد الحقوق. ويمكن صوغ السؤال على النحو التالي: هل يجب على القادة أن يكترثوا بالعدالة أكثر أم التركيز على الحلول (الواقعية)؟ لكن مقارنة مانديلا بكيسنجر ستكون أقل تجريدًا بشكل كبير.

ومع احتفال كسينجر بعامه المائة في 27 مايو (الفائت)، وتراجع مصداقية حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا لمستويات غير مسبوقة؛ فإن الحالتين تُمثلان مقارنةً ممتازةً لتقييم إيجابيات وسلبيات وضع العدالة كأولوية مقابل التوصل لحلول وأفكار مبتكرة غير مقيّدة بالأساس ideals.

بالتأكيد تمثل القِيَم أهمية كبيرة، ويمكن استغلالها على نحو متطرّف للغاية، ويبدو أن تلك كانت استجابة نُخَب المؤتمر الوطني الإفريقي لقيادة مانديلا الاستثنائية. وبدت سياسات إعادة التوزيع التي يقوم بها “المؤتمر” أكثر عدائية من أيّ وقت مضى. واستمرت تلك النُّخَب في السلطة منذ ثلاثة عقود تقريبًا فيما بدت توقُّعات مستويات المعيشة لأغلب شباب جنوب إفريقيا مرعبة. 

لقد كان مانديلا ذا دور استثنائي، وربما كان بالغ الاستثنائية. وعندما اختار التقاعد كان يُتوقع منه مواصلة إرشادنا. وكما تحدث عن سياسات (الرئيس ثابو مبيكي) غير المناسبة بخصوص مرض الإيدز؛ توقع الكثيرون من مانديلا الجالس على كرسي متحرك أن يُقيّد اندفاع (الرئيس زوما) نحو الإفراط في التهاون.

إن الزعماء يرتكبون أخطاء، ولديهم بالتأكيد نجاحات. وبدلًا من تصنيفهم أخلاقيًّا فإن علينا التعلم من نجاحاتهم وأخطائهم. إن تأكيدنا على القِيَم خنَق مقدرتنا على تصميم الحلول.

إن محاولة التعلم من عمق شخصية مانديلا يكتسب سمة تطلعية وليست عملية، ولا يمكن تحديد تأثير مانديلا المستمر على أخلاقيات المؤتمر الوطني الإفريقي، وعلى النقيض من ذلك فإن كيسنجر علَّمنا استخدام سبل التركيز على الحلول قبل وبعد عمله في البيت الأبيض. وهناك قائمة طويلة من طلابه السابقين، وطلابهم اللاحقين، الذين أسهموا في تقديم الكثير من الآراء والتحليلات المهمة.  

هنري كيسنجر في عامه المائة، لكن غير منعزل بعد([iv]).  

يُعَدّ هنري كيسنجر من أهم ثلاث وزراء للخارجية الأمريكية في القرن العشرين (إلى جانب كل من دين جودرهام أتشيسون Dean G. Acheson وجورج مارشال George C Marshall )، وقد شكَّل الأخيران نموذجًا متميزًا على قدرة الخارجية الأمريكية على التصدي ومواجهة الاتحاد السوفييتي في ظل تصاعد الحرب الباردة، بينما كان كيسنجر مُنظِّرًا ومُطبِّقًا للسياسة الخارجية الأمريكية والدولية في الفترة بين حرب فيتنام وفترة التهدئة.

وبعد سيرة ذاتية مثيرة للغاية عقب الفرار من أوروبا مع أُسرته في أجواء الحرب العالمية الثانية؛ أعَدَّ كيسنجر أطروحته للماجستير بعنوان مهم “معنى التاريخ: تأملات حول شبنجلر وتويني وكانط”، والتي باتت عمود رؤيته للعالم.

وأنهى كيسنجر أطروحتيه للماجستير والدكتوراه في هارفارد. وتناول في الأخيرة فكرته عن الشرعية مؤكدًا أن هذا المفهوم يعني في السياق الدولي (ليس أكثر ولا أقل) من اتفاق دولي حول طبيعة الترتيبات التي يمكن تنفيذها، وتحديد الأهداف والسبل المسموح بها للسياسة الخارجية”. وبعبارة أخرى فإنَّ “النظام الدولي المقبول مِن قِبَل جميع القوى العالمية هو نظام شرعي بجميع المقاييس. وعلى النقيض من ذلك فإن أيّ نظام دوليّ غير مقبول مِن قِبَل القوى الكبرى في هذا العصر يُعدّ نظامًا “ثوريًّا”، ومِن ثَم فهو نظام خطير.  

وفي إفريقيا فإن قيادة كيسنجر، كأبرز شخصية دبلوماسية في عصره، سعت لبناء علاقة أوثق مع موبوتو سيسي سيكو في زائير، وتبنّي موقف أكثر تسامحًا تجاه حكم البرتغال في إمبراطوريتها الإفريقية على الأرجح. وبشكل واسع، مقابل استمرارية القواعد الاستراتيجية في الآزروس Azores.

كما لعب كيسنجر دورًا خلفيًّا رئيسًا في الضغط على إيان سميث للتحرك نحو تحقيق حكم الأغلبية السوداء من منطلق رئيس؛ وهو الحفاظ على الاستقرار الأكبر في إفريقيا الجنوبية ومصالح الولايات المتحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[i] –Peter Beaumont, Kissinger at 100: How his ‘sordid’ diplomacy in Africa fuelled war in Angola and prolonged apartheid, The Guardian, May 25, 2023 https://www.theguardian.com/global-development/2023/may/25/henry-kissinger-100-strategic-genius-or-damaging-diplomacy-held-back-africa

[ii] -Peter Vale, Henry Kissinger at 100: How will history judge him? Global Bar Magazine, May 27, 2023 https://globalbar.se/2023/05/henry-kissinger-at-100-how-will-history-judge-him/

[iii]– Shawn Hagedorn, Mandela and Kissinger contrasted, Politics Web, May 29, 2023 https://www.politicsweb.co.za/opinion/contrasting-mandela-and-kissinger

[iv] – J Brooks Spector, Henry Kissinger at 100 years of age — but never of solitude, Daily Maverick, June 2, 2023 https://www.msn.com/en-za/news/other/henry-kissinger-at-100-years-of-age-but-never-of-solitude/ar-AA1c0AIX

ShareTweetSend

مواد ذات صلة

عين على إفريقيا (16-18 ديسمبر 2024م) التنمية في إفريقيا: أزمة الاستدامة وهوامش النجاة الضيقة

عين على إفريقيا (16-18 ديسمبر 2024م) التنمية في إفريقيا: أزمة الاستدامة وهوامش النجاة الضيقة

ديسمبر 19, 2024
عين على إفريقيا (22- 27 نوفمبر 2024): تداعيات سياسة “أميركا أولًا” في إفريقيا

عين على إفريقيا (22- 27 نوفمبر 2024): تداعيات سياسة “أميركا أولًا” في إفريقيا

ديسمبر 1, 2024
عين على إفريقيا (18- 20 نوفمبر 2024م) الحروب الجديدة بين أوروبا وإفريقيا: الهيمنة الناعمة!

عين على إفريقيا (18- 20 نوفمبر 2024م) الحروب الجديدة بين أوروبا وإفريقيا: الهيمنة الناعمة!

نوفمبر 24, 2024
عين على إفريقيا (8-9 نوفمبر 2024) إفريقيا وإدارة ترامب واستراتيجية كندا الإفريقية.. روسيا تترقب

عين على إفريقيا (8-9 نوفمبر 2024) إفريقيا وإدارة ترامب واستراتيجية كندا الإفريقية.. روسيا تترقب

نوفمبر 10, 2024
عين على إفريقيا (4-7 أكتوبر 2024م)- جنوب إفريقيا تقود القارة السوداء: مواسم الهجرة إلى الشرق

عين على إفريقيا (4-7 أكتوبر 2024م)- جنوب إفريقيا تقود القارة السوداء: مواسم الهجرة إلى الشرق

أكتوبر 8, 2024
مالي والنيجر تناشدا مجلس الأمن التحقيق في دعم أوكرانيا للمسلحين للمتمردين

عين على إفريقيا (24- 25سبتمبر 2024): إفريقيا وأزماتها رهينة النظام العالمي..فكيف يمكن الخروج من الهامش؟

سبتمبر 26, 2024

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

كوت ديفوار تغلق جميع الاتحادات الطلابية بعد مقتل طالبين ومزاعم بممارسة الاغتصاب والتعذيب

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

الدولة المستحيلة  ..هل أصبحت الكونغو رجل إفريقيا المريض؟

مايو 20, 2025

على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

مايو 20, 2025

انتكاسة مُبكِّرة: دلالات عملية “أوصوم” وتحوُّلاتها المحتملة في الصومال

مايو 18, 2025

قراءة تحليلية لمؤتمر الاتحاد الإفريقي حول الديون – مايو 2025م: تحديات وآفاق الاستدامة المالية

مايو 21, 2025

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في واشنطن لإحياء العلاقات مع الولايات المتحدة

مايو 20, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.