نفت رئاسة الأركان الفرنسية تقدمها بطلب إلى الجزائر لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية محتملة في النيجر.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في الجيش الفرنسي قوله “تنفي هيئة الدفاع الفرنسية المشتركة تقديم طلب للتحليق فوق الأراضي الجزائرية”. ولدى فرنسا نحو 1500 جندي متمركزين في النيجر من قبل الانقلاب.
وكانت الإذاعة الجزائرية قد أعلنت مساء أمس أن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، التي تقع إلى الجنوب منها، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري, ورفضت طلبا فرنسيا لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.
وقال مصدر مطلع من الحكومة الجزائرية إن الجزائر أعلنت مرارا معارضتها لأي تدخل عسكري أجنبي في منطقة الساحل خوفا من تداعيات مثل تدفق المهاجرين إلى أراضيها.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز “نحن ضد الانقلاب لكننا ضد العمل العسكري الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع داخل النيجر وخارجها في منطقة الساحل”.
وتمر العلاقات بين الجزائر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد، بمرحلة صعبة بسبب خلافات حول الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل وقضايا إقليمية أخرى.
إلى ذلك، أفادت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” الأسبوع الماضي بأنها اتفقت على يوم لم تكشف عنه لتدخل عسكري محتمل إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.