بدأ قادة العالم في التوافد على جنوب إفريقيا قبيل قمة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) التي ستنطلق أشغالها في ساندتون اليوم الثلاثاء.
ومن أبرز الغائبين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أكد الشهر الماضي أنه لن يحضر القمة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين وأصبح وجوده يثير إشكالا كبيرا بالنسبة للبلد المضيف. وأكدت روسيا أن وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، سيحضر القمة.
وحاول الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، تهدئة المخاوف الغربية بشأن انحياز بريتوريا إلى “الدول المارقة” مثل روسيا، قائلاً إن البلاد لن تنجر إلى منافسة بين القوى العالمية وستظل ملتزمة بسياسة عدم الانحياز.
وفي خطاب متلفز إلى الأمة، أكد رامافوزا أن جنوب إفريقيا ستضغط من أجل توسيع التكتل التجاري لبريكس خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام. وأضاف: “لقد قاومنا الضغوط الهادفة إلى دفعنا للانحياز إلى إحدى القوى العالمية أو تكتلات الدول المؤثرة. خلال الحرب الباردة، تعرض استقرار وسيادة العديد من الدول الإفريقية للخطر بسبب انحيازها للقوى العظمى. وهذه التجربة أقنعتنا بضرورة السعي إلى إقامة شراكات استراتيجية مع دول أخرى، بدلاً من هيمنة دولة واحدة”.
وستنعقد القمة تحت شعار “البريكس وإفريقيا: تحدٍ لإفريقيا”: “البريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة”.
ويسلط هذا الشعار الضوء على الأولويات الخمس لجنوب إفريقيا في عام 2023: تطوير شراكة نحو انتقال عادل ومنصف، بما في ذلك إدارة مخاطر التغير المناخي؛ تحويل التعليم وتنمية المهارات من أجل المستقبل؛ فتح الفرص من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية؛ تعزيز التعافي الاجتماعي والاقتصادي بعد الجائحة وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ وتعزيز التعددية، بما في ذلك إصلاح مؤسسات الحكامة العالمية وتعزيز المشاركة الهادفة للمرأة في عمليات السلام.