أعلن رئيس الوزراء المالي، أنه التقى في باماكو، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، جان- بيار لاكروا، الذي زار البلاد من أجل «إرساء أسس تعاون جديد» بعد انسحاب قوات حفظ السلام من هذا البلد بحلول نهاية العام.
وقال رئيس الوزراء في بيان إن “نائب الأمين العام (المسؤول عن عمليات حفظ السلام) أكد أن هذا التعاون الجديد سيتم بموافقة السلطات المالية ومساهمتها”. وأضاف “الأمر يتعلق بفهم أفضل للاغبات الماليين وإعادة تكييف القدرات الممكنة”.
وبحسب البيان، فإن بعض أنشطة الأمم المتحدة في مالي يمكن أن تستمر لما بعد نهاية العام الجاري، “ولا سيما تلك المتعلقة بالمسائل الإنسانية والتقنية والمالية”.
وبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) المنتشرة منذ 2013 بدأت انسحابها من هذا البلد في أعقاب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في نهاية يونيو بناء على طلب المجلس العسكري الحاكم في باماكو.
ويحكم مالي منذ 2020 مجلسا عسكريا وصل إلى السلطة في انقلاب. وقوام هذه القوة حوالي 11600 عسكري و1500 شرطي من عشرات الجنسيات يفترض أن ينسحبوا بحلول 31 ديسمبر.
وشهدت العلاقات بين مينوسما وباماكو تراجعا لم تنفك حدته تتزايد إلى أن انتهى الأمر بالمجلس العسكري إلى طرد القوة الأممية من البلاد.
وكان المجلس فعل الأمر نفسه في 2022 مع فرنسا إذ طلب منها سحب قواتها من البلاد، وتحول من الحليف العسكري القديم إلى روسيا.
وأكدت مينوسما والسلطات المالية رغبتهما في التعاون سويا من أجل تأمين انسحاب البعثة الأممية في ظل أفضل الظروف وضمن الموعد النهائي المحدد.
وأنجزت مينوسما مؤخرا انسحابها من معسكرات بير وغوندام وأوغوساغو وقد تسلمتها منها السلطات المالية.
هذا وذكر مصدران محليان، أن ما لا يقل عن 21 مدنياً قُتلوا في هجوم نفذه مسلحون على إحدى القرى في منطقة موبتي وسط مالي، في سياق الأحداث الجارية للتمرد في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المصدرين اللذين فضّلا عدم الكشف عن هويتيهما، قولهما إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية هاجمت قرية يارو في ساعات ما بعد الظهر بالقرب من بلدة باندياجارا.
وقال أحد المصدرين: “شهدت هذه الحادثة مأساة حقيقية، حيث قام مسلحون بدخول القرية، وفتحوا النار على الأهالي. وقد تراوح عدد القتلى والجرحى بين 20 و30 شخصاً”.
ومن جانبه، أكد المصدر الثاني أن عدد القتلى الذين أُعلن عنهم بلغ 21 مدنياً، من بينهم نساء، وأصيب 11 آخرون.
وتواجه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حركة تمرد عنيفة من جانب جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».