قالت الكتلة الإقليمية الرئيسية لغرب إفريقيا (إيكواس) إنها وافقت على “يوم الزحف” غير المعلن لتدخل عسكري محتمل لاستعادة الديمقراطية في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، مؤكدة أنها لن تجري حوارًا لا نهاية له مع النيجر.
وقال عبد الفتو موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس خلال الحفل الختامي “نحن مستعدون للذهاب في أي وقت يصدر فيه الأمر”. “تم تحديد يوم أيضًا، وهو ما لن نكشف عنه”.
وقال إن الحل السلمي يظل الخيار المفضل للكتلة, وأضاف قائلا: “نحن نتحدث ما زلنا على مهام وساطة، لذلك لم نغلق أي باب … (لكن) لن ندخل في حوار لا نهاية له.”
وقال موسى “لقد اتفقنا بالفعل وصقلنا ما هو مطلوب للتدخل”، رافضًا الإفصاح عن عدد القوات التي سيتم نشرها والتفاصيل الاستراتيجية الأخرى.
وقال موسى “القرار هو أن الانقلاب في النيجر هو انقلاب كثير على المنطقة ونحن نضع حدا له في الوقت الحالي ونرسم خطا في الرمال”.
وجاءت هذه التصريحات في ختام اجتماع استمر يومين لقادة جيش غرب إفريقيا في العاصمة الغانية أكرا، حيث قاموا ببحث اللوجيستيات والاستراتيجية لاستخدام محتمل للقوة في النيجر. وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن مثل هذا الإجراء سيكون الملاذ الأخير.
ووفقًا للكتلة، فإن معظم الدول الأعضاء البالغ عددها 15 دولة مستعدة للمساهمة في القوة المشتركة باستثناء تلك التي تخضع أيضًا للحكم العسكري – مالي وبوركينا فاسو وغينيا – والرأس الأخضر.
واتخذت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا موقفا أكثر تشددا من الانقلاب في النيجر، وهو السابع في المنطقة خلال ثلاث سنوات ، أكثر مما فعلت في الانقلاب السابق. إن مصداقية الكتلة على المحك لأنها قالت إنها لن تتسامح مع المزيد من مثل هذه الانقلابات.
في غضون ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية, حيث أفادت مصادر وكالة الصحافة الفرنسية بأن وفدا من «إيكواس» قد وصل إلى العاصمة النيجرية نيامي، في إطار المساعي الدبلوماسية لحل أزمة الانقلاب العسكري واحتجاز الرئيس المعزول محمد بازوم.
وقال عبد الفتّاح موسى، مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إنّ هدف هذه البعثة إلى نيامي هو «مواصلة السير على الطريق السلمية لاستعادة النظام الدستوري» في النيجر.
وبحسب مصدر مقرّب من إيكواس فإن البعثة تريد أن تنقل “رسالة حازمة” للانقلابيين، وأن تلتقي الرئيس بازوم.
كما التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لغرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، برئيس وزراء المجلس العسكري علي لامين زين.
وقال سيماو في تعليقات بثها التلفزيون الحكومي في النيجر إنه يريد الاستماع إلى وجهة نظر المجلس العسكري “لدراسة طريقة يمكن للبلاد من خلالها العودة بأسرع ما يمكن إلى الحياة الدستورية والشرعية أيضًا. نحن مقتنعون بأن ذلك ممكن دائمًا بالحوار”, وفق قوله.