قال الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “ايكواس” بولا تينوبو إن التكتل حصل على دعم المجموعة الإقليمية لوسط إفريقيا في جهود قلب انقلاب النيجر واستعادة النظام الدستوري.
وقال في بيان “أتفهم خوف شعبنا من أي شكل من أشكال العمل العسكري. نعمل على إبقاء العقوبات سارية ونحن نتبعها حرفيا.”
وشدد تينوبو على أن مجموعة “إيكواس” لا تقبل أي “محاولة من المجلس العسكري في النيجر لترويع ومضايقة الرئيس المحتجز محمد بازوم”.
وأبرز تينوبو على لسان المتحدث باسمه أجوري نغيلال، أن “إيكواس” ستعمل مع المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا
وأشاد تينوبو بـ”تضامن المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا بشأن المأزق السياسي في جمهورية النيجر”.
والرئيس تينوبو هو رئيس الكتلة الإقليمية إيكواس التي تقود الجهود لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم وتقوم بتجميع القوات من أجل الاستخدام المحتمل للقوة العسكرية في نيامي.
ومن ناحيته، عبر الرئيس الغابوني الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا علي بونغو أونديمبا، عن “إدانته بشدة الانقلاب في النيجر”. وأضاف علي بونغو في رسالة بعثها للرئيس النيجيري وسلمها له وزير خارجيته هيرمان إيمونغول، أنه يدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “لضمان استعادة الحكم الديمقراطي في النيجر”.
والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (CEEAC) هي منظمة دولية أسست بهدف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وسط إفريقيا لإنشاء هياكل إقليمية قد تؤدي تدريجيا إلى سوق مشتركة.
وتضم: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابون، غينيا الاستوائية، تشاد، ساو تومي وبرينسيب.
ويعارض العديد من المواطنين العاديين في غرب إفريقيا بشدة أي تدخل عسكري في النيجر، وكان هناك احتجاج خلال عطلة نهاية الأسبوع في كانو، المدينة الرئيسية بشمال نيجيريا، ضد استخدام القوة.
ومن المقرر أن يجتمع قادة جيش غرب إفريقيا يومي الخميس والجمعة في غانا للإعداد لتدخل عسكري محتمل، وهددت الكتلة الإقليمية الرئيسية ، المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بإطلاقه إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال المجلس العسكري في النيجر يوم الثلاثاء إنه منفتح على محادثات لحل أزمة إقليمية ناجمة عن الانقلاب العسكري الشهر الماضي.
ودعت القوى الغربية والحكومات الأفريقية الديمقراطية قادة الانقلاب إلى إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، الذي اعتقلوه منذ 26 يوليو، لكن القادة العسكريين رفضوا ورفضوا محاولات التفاوض.
وقال علي محمد أمين الزين الذي عينه الجيش رئيسا للوزراء الأسبوع الماضي: “نحن في مرحلة انتقالية، لقد أوضحنا موقفنا، وكررنا رغبتنا في البقاء منفتحين والتحدث مع جميع الأطراف، لكننا أصررنا على ضرورة أن تكون البلاد مستقلة”.