قال مسؤول في مستشفى إن 26 شخصًا على الأقل قتلوا في غارة جوية يشتبه في أنها في منطقة أمهرة الإثيوبية. وأوضح أن جميع الضحايا الذين وصلوا “كانوا يرتدون ملابس مدنية غير رسمية أو ملابس التقليدية”.
وأضاف قائلا: “تتراوح الخسائر بين طفل يبلغ من العمر 13 عاما وكبار السن”. “لم تتح لي الفرصة لمعرفة سبب الانفجار.. لكن السكان قالوا إنه غارة بطائرة بدون طيار”.
وقال مدرس جامعي كان يزور أحد أقاربه في المستشفى إنه شاهد 14 جثة هناك وأخبره عامل طبي بوفاة 12 جثة أخرى. وقال مسؤول آخر في المستشفى إن 55 آخرين يعالجون من إصابات أصيبوا بها في الانفجار, فيما أفادت الخدمات الإعلامية الإثيوبية المملوكة للقطاع الخاص بمقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا.
وكانت الضربة في منطقة فينوتي سلام من بين أكثر الضربات دموية في المنطقة حيث يقاتل الجيش ميليشيا فانو وهي قوة شبه عسكرية. وفرضت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في جميع أنحاء الأمهرة في 4 أغسطس حيث تأجج القتال بسبب اتهامات فانو للحكومة الفيدرالية بمحاولة إضعاف دفاعات أمهرة وسحب اسلحة المقاتلين.
ورفضت فانو نزع سلاحها مما دفع الحكومة الفيدرالية لنشر الجيش, في أسوأ أزمة في إثيوبيا منذ انتهاء الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الشمالية في نوفمبر.
ومن ناحيتها، دعت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان (EHRC) “الأطراف المتنازعة إلى الإنهاء الفوري” لجميع الانتهاكات المزعومة لقوانين حقوق الإنسان. وقالت الهيئة إنها وثقت مقتل متظاهرين ونهب أسلحة وذخائر من مراكز الشرطة والسجون واستهداف مسؤولي إدارة إقليم أمهرة.
دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان “الأطراف المتنازعة إلى الإنهاء الفوري” لجميع الانتهاكات المزعومة لقوانين حقوق الإنسان. وأضافت أنها “تواصل مراقبة” الوضع.
كما أشارت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى استخدام “المدفعية الثقيلة” التي أسفرت عن “قتلى وجرحى” بين المدنيين وإلحاق أضرار بالممتلكات.