أدانت الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا، إيكواس، مساعي المجلس العسكري في النيجر لتوجيه تهم الخيانة إلى الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وقالت الكتلة إن هذه الخطوة “تمثل شكلاً آخر من أشكال الاستفزاز وتتعارض مع ما تردد عن استعداد السلطات العسكرية في جمهورية النيجر لاستعادة النظام الدستوري بالطرق السلمية”. وأضافت أن السيد بازوم هو الرئيس المنتخب ديمقراطيا للنيجر.
وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل “نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد… هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبررة، ولن تساهم صراحة في حل سلمي لهذه الأزمة”.
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة على لسان ستيفان دوغاريك المتحدث باسمها، إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم ستكون “مقلقة للغاية”.
وأضاف دوغاريك للصحافيين “ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وإعادته لمنصبه كرئيس للدولة”.
وفي وقت سابق، أعلن قادة عسكريون في النيجر عن خطط لمحاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى” و “تقويض أمن البلاد” ، بعد الإطاحة بحكومته المنتخبة ديمقراطياً في انقلاب الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الميجر أمادو عبد الرحمن في بيان تلاه التلفزيون الوطني إنهم كانوا يجمعون أدلة ضد الزعيم المخلوع وما زعموا أنهم “شركاؤه المحليين والأجانب”.
بازوم وعائلته محتجزون في قبو قصره في نيامي عاصمة النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة في أواخر يوليو. ولم تنجح محاولات حل الأزمة من خلال الحوار مع الكتلة الإقليمية إيكواس حتى الآن.
وجاء الإعلان الأخير بمثابة مفاجأة لأنه يأتي بعد ساعات من إبداء المجلس العسكري رغبته في متابعة الدبلوماسية لمحاولة حل الأزمة في البلاد.
وقال رئيس الوفد الديني للوسطاء يوم الأحد إن رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تشياني مستعد للنظر في حل دبلوماسي مع إيكواس.
وفي بيان، قال الشيخ عبد الله بالا لا، زعيم حركة إيزالا السلفية النيجيرية، إن الجنرال تشياني قال “إن أبوابهم مفتوحة لاستكشاف الدبلوماسية والسلام في حل المسألة”. وقالت أيضا إن الجنرال تشياني اعتذر لتجاهله مندوبي إيكواس السابقين.