أعلنت شرطة “أرض الصومال” (المعلنة كجمهورية من طرف واحد)، مقتل 9 أفراد من عناصرها، وإصابة 17 آخرين، في كمين مسلح نظمته مجموعات مسلحة موالية للمعارضة بالبلاد.
وأوضحت الشرطة، أن الكمين وقع في مناطق جبلية تبعد نحو 95 كلم من مدينة هرجيسا عاصمة “أرض الصومال المعروفة باسم صومالي لاند”، وقد تخلل الكمين اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين أسفرت عن مصرع 9 من عناصر الشرطة، وإصابة 17 آخرين.
وتتهم أرض الصومال، مليشيات العشائر المحلية بأنها مدعومة من “بونتلاند”، التي تتمتع بحكم ذاتي والموالية للحكومة المركزية في مقديشيو. واندلعت اشتباكات مسلحة بين جيش جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) ومليشيات العشائر في “لاس عانود” وميليشيات موالية للحكومة المركزية بمقديشو في 6 فبراير الماضي. وفي العاشر من فبراير الماضي توصل الجانبان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنهما لم يلتزما به.
وفي وقت سابق، تحدث رئيس أرض الصومال، موسى بيحي عبدي، عن المخاوف بشأن ظهور متمردين مناهضين لحكومته في جبل “غعن لباح”.
وقلل بيحي من أهمية التهديد الذي يشكله المتمردون، مشيرا إلى أن سكان أرض الصومال غير مهتمين بالدخول في صراعات، وعزا أفعالهم إلى الخصومات التي تنشأ غالبا في المواسم الانتخابية.
وقال رئيس أرض الصومال “أعتقد أنه لن تكون هناك مشاكل كبيرة،…،الشعب ملتزم بالسلام وليس هناك استعداد لاقتتال داخلي”.
ووجّه الرئيس كلماته أيضا إلى المسؤولين من أحزاب المعارضة، مقدما تأكيدات بأن معارضتهم لن تُقابل بقمع حكومي. وكان المتحدث باسم الجماعة المتمردة، أحمد علي هايبي ، زعم أن نشاط المليشيات جاء ردا على استخدام الرئيس بيحي للقوة ضد المعارضة. وخطف المتمردون يوم الأربعاء الماضي ثمانية أشخاص من بينهم ضباط في الجيش، لكن أطلقوا سراحهم بعد عدة ساعات.
وانتهى وجود الصومال كدولة موحدة مع سقوط نظام زياد بري عام 1991، وتمتد سيادة الحكومة الفيدرالية المعترف بها دوليا على العاصمة مقديشو ومناطق أخرى عدة، فيما تمثل سائر أراضي البلاد كيانات غير معترف بها دوليا أو مناطق ذاتية الحكم، بينها “جمهورية أرض الصومال” في الشمال و”أرض البنط” في الشرق.