استقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، وفد وساطة من نيجيريا يضم علماء ورجال دين، للوساطة في الأزمة التي تشهدها البلاد، منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين، إن الجنرال تياني كلف الوفد بإبلاغ الرئيس النيجيري الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بولا أحمد تينوبو، تطلع المجلس العسكري “لأن يتم في الأيام المقبلة رفع الإجراءات” المفروضة من طرفها.
وأضاف الأمين زين في تصريح للصحافة أن عقوبات “إيكواس” على النيجر إثر الانقلاب العسكري “غير إنسانية وأحادية ومفروضة، لأنها تتعارض مع نظم وقواعد” إيكواس”، مبرزا أن المجلس العسكري سيبقى منفتحا من أجل “الوصول إلى رفع هذه الإجراءات والعودة لوضع طبيعي”.
وبالمقابل أوفد رئيس المجلس العسكري وفدا إلى غينيا كوناكري، حاملا رسالة إلى الرئيس الانتقالي للبلاد العقيد مامادي دومبويا، تعبيرا عن “الامتنان” له على وقوفه إلى جانب المجلس، ورفضه التدخل العسكري في النيجر.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الغينية، أن الوفد النيجري الذي يقوده الجنرال موسى سالاوو بارمو، أكد تطلعه إلى تعزيز “أواصر الصداقة والتعاون بين شعبي غينيا والنيجر”.
وقبل إرساله وفدا إلى غينيا، بعث رئيس المجلس العسكري النيجري، وزير الدفاع في الحكومة المعلن عن تشكيلها مؤخرا، الجنرال ساليفو مودي إلى مالي للمرة الثانية منذ الإطاحة ببازوم.
هذا وأعلنت سلطات بوركينا فاسو، السماح بشكل استثنائي بتصدير الحبوب إلى النيجر، تضامنا معها إزاء العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة عليها من “إيكواس”.
وأوضح بيان لوزارة التجارة البوركينية، أن الأمر يتعلق بتصدير “الدخن والذرة والذرة البيضاء واللوبيا”، مضيفا أنه سيتم إصدار تراخيص خاصة لتصدير الحبوب حصريا إلى النيجر.
وكانت السلطات البوركينية، قد علقت في وقت سابق تصدير الحبوب إلى الخارج، من أجل المساهمة في تلبية حاجة البلاد الغذائية، في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية عليها، فضلا عن تأثير التغير المناخي.
وقبل قرار التصدير الاستثنائي للحبوب، أوقفت الحكومة البوركينية بث إذاعة “أوميغا” الخاصة واسعة الانتشار، إثر بثها مقابلة اعتبرت “مهينة” بحق القادة العسكريين الجدد في النيجر.
كما اعتبرت بوركينا فاسو في بيان مشترك مع مالي، أن أي تدخل عسكري في النيجر، يعتبر بمثابة “إعلان حرب عليهما”، وبعثت الدولتان وفدا مشتركا إلى نيامي للتعبير عن التضامن معها، كما استقبل رئيسا البلدين مبعوثا من المجلس العسكري النيجري، وبحثا معه تطورات الوضع في البلاد.