قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) يجب أن تمدد الموعد النهائي لإعادة رئيس النيجر المخلوع لمنصبه.
وقال تاجاني لصحيفة “لا ستامبا”: “الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية. آمل أن يتم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي انتهت الليلة الماضية منتصف الليل”.
واعتبر متحدث باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن أن إنهاء الانقلاب في النيجر بالسبل الدبلوماسية لا يزال ممكنا.
وصرح المتحدث ماثيو ميلر للصحافيين “لا يزال الأمر ممكنا. نعتقد أن على المجلس العسكري أن ينسحب ويسمح للرئيس (محمد) بازوم باستعادة منصبه”.
واعتبر ماثيو ميلر أن استخدام القوة يشكل الحل “الأخير” بالنسبة إلى دول غرب أفريقيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “تركز على إيجاد حل دبلوماسي”.
وانتقد قيام مالي وبوركينا فاسو بإرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي، وهما بلدان يحكمهما عسكريون أيضا. وقال ميلر للصحافيين “لو اعتقدنا أنهما يرسلان موفدين في محاولة لإعادة السلطات الديمقراطية والنظام الدستوري، لنظرنا إلى ذلك بوصفه أمرا مفيدا، لكنني أشك إلى حد بعيد في أن يكون الأمر على هذا النحو”.
من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي إنه لا يزال يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة في النيجر قبل قمة طارئة لزعماء المنطقة في وقت لاحق هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب استيلاء المجلس العسكري على السلطة الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي “لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة حتى الخميس العاشر من أغسطس عندما تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” قمة استثنائية أخرى حول الوضع في النيجر”.
وأجبرت حالة عدم الاستقرار المتزايدة في المنطقة فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، يوم الاثنين على تحذير مواطنيها من السفر إلى منطقة الساحل، وعلى أولئك الذين ما زالوا هناك توخي الحذر بسبب المشاعر المعادية لفرنسا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية “من الضروري الحد من السفر والابتعاد عن أي تجمعات وإطلاع أنفسهم بانتظام على الوضع”.