قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا ستدعم جهود المجموعة الإقليمية لغرب إفريقيا (الإيكواس) لفشل الانقلاب العسكري في النيجر.
والتقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا برئيس وزراء النيجر أومودو محمدو وسفير النيجر في باريس يوم السبت، وقالت كولونا إن المجلس العسكري في نيامي أمامه مهلة حتى الأحد لتسليم السلطة، وإلا فإن تهديد الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ “على محمل الجد“.
وقالت في حديث للإذاعة العامة الفرنسية “التهديد جدير بالمصداقية“. ولم تحدد فرنسا ما إذا كان دعمها سيستلزم دعمًا عسكريًا لتدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في النيجر.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة أوقفت مؤقتًا بعض برامج المساعدات الخارجية التي تفيد حكومة النيجر لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.
وقال بلينكين في بيان “كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري.”
وأضاف قائلا “نظل ملتزمين بدعم شعب النيجر لمساعدتهم في الحفاظ على ديمقراطيتهم المكتسبة بشق الأنفس ونكرر دعوتنا لاستعادة حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا على الفور“. منوها بأن الإطاحة بالرئيس بازوم يهدد الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة.
والنيجر شريك رئيسي في قتال واشنطن ضد المتمردين الذين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا ملايين آخرين, حيث يقوم أفراد الجيش الأمريكي بتدريب القوات المحلية لمحاربة الجماعات المسلحة.
كما اعتبرت إدارة الرئيس جو بايدن النيجر قصة نجاح ديمقراطية في منطقة واجهت سلسلة من الانقلابات أو محاولات الاستيلاء على السلطة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
قالت السفارة الأمريكية في نيامي في عام 2021 إن البنتاغون ووزارة الخارجية زودتا النيجر بأكثر من 500 مليون دولار من المعدات والتدريب منذ عام 2012.
وللفرنسا ما بين 1000 و 1500 جندي في النيجر تدعمهم طائرات مسيرة وطائرات حربية تساعد في قتال الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وللولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا قوات متمركزة في النيجر.