أعيد فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع خمس دول حدودية، بعد نحو أسبوع على إغلاقها أعقاب انقلاب أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، بحسب ما أعلن قادة الانقلاب عبر التلفزيون الوطني.
وقالوا إنه “أعيد فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد اعتبارا من اليوم”.
في السياق، يجتمع رؤساء أركان بلدان المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إكواس) من الأربعاء إلى الجمعة في أبوجا للبحث في الانقلاب بالنيجر، حسبما أعلنت المنظمة الإقليمية مساء الثلاثاء في بيان.
وكان زعماء غرب إفريقيا الذين اجتمعوا في قمة استثنائية، الأحد الماضي، في العاصمة النيجيرية دانوا الانقلاب وأمهلوا الانقلابيين أسبوعاً لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، من دون أن يستبعدوا امكان استخدام القوة. وأعلن القادة أيضا أنه سيجري تعيين ممثل يتم إيفاده إلى النيجر لتقديم مطالب المجموعة.
ومن المقرر أن يزور وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا برئاسة الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر النيجر، الأربعاء، حسبما قال مسؤول عسكري من النيجر ومسؤولة كبيرة من المنظمة الغرب أفريقية اشترطا عدم كشف هويتيهما.
في السياق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تحذو حذو حلفاء أوروبيين في إجلاء مواطنيها من النيجر في الوقت الراهن، مشيراً إلى عدم وجود خطر داهم جراء الانقلاب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن “على علم بالتأكيد بجهود تبذلها فرنسا ودول أوروبية أخرى لإجلاء مواطنيها. في الوقت نفسه لا مؤشرات لدينا تفيد بوجود تهديدات مباشرة للمواطنين الأميركيين أو لمنشآتنا، لذا نحن لم نغير موقفنا في ما يتعلق بوجودنا في النيجر خلال الوقت الراهن”.
ويتمركز في النيجر نحو ألف جندي أميركي كانوا يؤازرون الرئيس المخلوع محمد بازوم في مكافحة تمرد إقليمي متطرف. وقال كيربي إن البيت الأبيض لا يزال يعتبر أن هناك “نافذة” مفتوحة للدبلوماسية لحل الأزمة في النيجر، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة “تراقب الأمور على مدار الساعة”، وتابع “نحض المواطنين الأميركيين الموجودين في النيجر على أن يجعلوا من سلامتهم أولى أولوياتهم”.
ولفت إلى أن القوات الأميركية الموجودة في النيجر لا تشارك في عمليات الإجلاء الجوية التي يجريها الأوروبيون، وأضاف “لا قرار باستخدامهم بأي شكل للمساعدة في جهود الإجلاء التي تقودها دول أخرى”.
كما أكد عدم وجود “أي قرار متخذ في شأن نشر مزيد من القوات هناك أو في الجوار”، وتابع “إذا تعين علينا إجراء تعديلات فسنجريها”، مشيراً إلى عدم وجود ما يستدعي ذلك في الوقت الراهن.
والاثنين، قال الجيش الأميركي إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي تحدث هاتفياً مع رئيس أركان جيش النيجر اللفتنانت جنرال عيسى عبده صديق وناقشا سبل سلامة المواطنين الأميركيين، وكذلك الوضع في البلاد. وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن الاتصال جرى يوم 27 يوليو.